منشورات جميلة تحتوي قصص قبل النوم فيها حكم وعبر وبالإضافة إلى تغريدات صحية للإفادة
June 8, 2025 at 09:08 PM
قصة اليوم احبتي :
هل تعلم أن أحد أهم الاختراعات التي تنقذ ملايين الأرواح يوميًا خرجت من عقل رجل لم يكن يُسمح له حتى بالجلوس في مقدمة الحافلة؟
في زمنٍ كانت فيه العن*صرية تحكم الشوارع، وكان لون البشرة يُحدد مصير الإنسان، وُلد غاريت مورغان عام 1877 في ولاية كنتاكي الأمريكية، لأبوين كانا عب*يدًا سابقين. لم يُمنح حق التعليم الكامل، ولم يُفتح له باب من أبواب العلم بسهولة… لكنه لم ينتظر الفرص – بل صنعها بنفسه.
في قلب أمريكا، عمل مورغان في بداية حياته كخياط، ثم ميكانيكي، وتاجر. ومع كل مهنة، كان ذهنه لا يهدأ، يبحث عن حلول عملية لمشكلات الناس.
في أحد الأيام من عام 1922، شهد غاريت حادث سير مروع عند تقاطع طرق، حين اصطدمت سيارة بعربة خيل وسط الفوضى التي كانت تعم الشوارع. لم يكن هناك نظام دقيق لإيقاف السيارات أو تنظيم الأولوية.
سأل نفسه:
"هل من المعقول أن أرواح البشر تُترك للفوضى؟ لماذا لا توجد مرحلة تُمهّد للسائقين قبل أن تتغير الإشارة؟"
وهنا وُلِدت الفكرة:
إشارة مرور بثلاث حالات بدل حالتين فقط:
🔴 توقف – 🟡 استعد – 🟢 انطلق.
نعم، كان هناك إشارات مرور كهربائية قبله (أُنشئت في 1914)، لكنها كانت تفتقر إلى هذه المرحلة البينية المهمة التي تمنع الحوا*دث الناتجة عن الانتقال المفاجئ بين التوقف والانطلاق.
سجّل اختراعه رسميًا في عام 1923، وحصل على براءة اختراع لإشارته الثلاثية، التي أصبحت حجر الأساس لتصميم إشارات المرور في العالم كله حتى اليوم.
غاريت مورغان لم يكن مجرد مخترع… بل كان ثائرًا هادئًا، صمد في صمت ضد الجهل والتهميش.
ترك بصمة لا تُمحى في عالم السلامة المرورية، وأسس بمفرده حلولًا ما زالت تحمي الناس حتى هذه اللحظة.
فكلما توقفت سيارتك عند الإشارة الحمراء، وتنفّست الصعداء عند الصفراء، وتقدّمت بثقة عند الخضراء… تذكّر أن وراء هذه اللحظة رجلًا تحدّى الظلم، واخترع النور في زمن العتمة.
🌺 في حفظ الله ورعايته 🌺