
عبدالله البردوني
May 30, 2025 at 12:18 AM
بلادي مِن يدَيْ طاغٍ
إلى أطْغى إلى أجفى
ومِن سجنٍ إلى سجنٍ
ومِن منفى إلى منفى
ومِن مُستعمرٍ بادٍ
إلى مُستعمرٍ أخفى
ومن وحشٍ إلى وحشيْن
وهي النَّاقةُ العَجْفا
بلادي في كهوفِ الموتِ
لا تَفنى ولا تُشْفى
تُنقِّرُ في القُبورِ الخُرسِ
عَن ميلادِها الأصفى
وعن وعدٍ ربيعيٍّ
وراء عُيونها أغْفى
عنِ الحلمِ الذي ولّا
عنِ الطَّيفِ الذي استخفى
فتمضي من دُجىً ضافٍ
إلى أدجى … إلى أضفى
بلادي في ديارِ الغيرِ
أو في دارِها لَهْفى
وحتى في أراضِيها
تُقاسي غُربةَ الَمنفى
نوفمبر 1971م
#البردوني
ديوان #لعيني_أم_بلقيس
https://youtu.be/NBl_Njguo-w