
جُرْعَةُ قِيَم
June 9, 2025 at 09:22 PM
`🔹اقرؤووها فالقصة من هنا!🔹`
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،إخواني الكرام،أخي الحبيب الدكتور محمد الشميري – حفظه الله وعافاه – متعب منذ أكثر من نصف شهر وهو في المستشفى.
حصل له حادث أثناء خروجه لصلاة الفجر، حيث صدمته سيارة وكُسرت رجله اليمنى، وتم نقله للمستشفى وعمل عملية جراحية، ولا يزال يتلقى العلاج هناك. نسأل الله له الشفاء العاجل والعودة سالماً.
وقد حدثني عن رؤيا رآها في إحدى الليالي بعد الحادث، وهي كما يلي:
رأى في المنام أنه يمشي في ممر أو طارود أو طريق جميل، ثم التفت إلى يمينه فرأى بستاناً بديع الجمال، حتى أنه اشتهى ودخل قلبه شوق لدخوله، ذلك البستان كان مليئاً بكل ما لذ وطاب، وما يقرّ العين ويفرح القلب، وكان أجمل بستان رآه في حياته، لدرجة انه كان يأخذ شهيق وزفير من شدة الفرح ويبكي من الفرح.
رأى هناك شخصين ملتحيين جالسين بعيداً عنه فكان يصيح لهم يأتوا يأخذونه، ثم مر عليه رجل كان قد رأى زوجته الثانية – رحمها الله – في منامه قبل وفاتها، وكان ذلك الرجل يتلألأ وجهه بالنور، وهو نفسه الذي غسل كليته في الرؤيا التي أخبرته بها سابقاً.
اقترب الرجل منه وسلم عليه، ورد عليه السلام، فقال محمد: من هؤلاء؟، فأجابه الرجل: ما عرفتهم؟ كيف وانت تتواصل معهم. فقال محمد: من هم؟ ما اتواصل معهم. قال الرجل: ما عرفتهم. فأجابه محمد : لا ما عرفتهم. وقال أيضا من هم بالمختصر كلمني!، فقال الرجل: صلاح العدني وخالد الكندي.
نظر فرأى مكتوباً على الشخصين: "صلاح العدني (أبو تيمية)" و"خالد الكندي"، وكان قادراً على رؤيتهما بوضوح وهم يلبسان لبس جميل جداً وعليهما النور العظيم .
قال محمد مستعجباً: بالله عليك!! اللهم بارك ايش يعملوا هناك.
فأجابه الرجل: هم هناك منعمين.
قال له محمد : وأنا؟
فأجابه الرجل: انت عادك شكلك بتوصل لهم.
قال محمد: اريد اوصل لهم الآن الآن اريد ادخل.
قال له الرجل: لا لا عادك عادك، لكن بتوصل لهم.
قال محمد : خلاص اريد اكلمهم.
فا
سأل الرجل كيف يتحدث معهم وهم بعيدون؟
فأعطاه الرجل ميكروفوناً لنفسه، وآخر لهم، وسماعة في الوسط ليتمكنوا من الكلام.
عند قول محمد: "السلام عليكم"، رد صلاح قائلاً: "يا محمد حيّاك!" ثم سكت.
قال محمد: "الله يحييك، أريد أن أتي عندك."
فأجابه صلاح: "ما تقدر تدخل عندي، لكن أريد أن أخبرك بشيء."
قال محمد: "تفضل."
قال صلاح: "اصبر، اصبر يا محمد."
قال محمد: "أنا صابر، لكن أريد أن أدخل هذا البستان."
قال صلاح: " أكثر من الحمد واصبر يا محمد."
قال محمد: "أنا والله صابر، لكن أريد الدخول."
قال صلاح : تريد تأتي عندنا تتنعم ، اصبر !!
وقال صلاح: "أنا أعلم أنك صابر، لكنك ستلقى البلاء الأعظم والأعظم."
قال محمد: "أنا فقدت أمي وأبي، وأخي، وزوجاتي الاثنتين… ماذا بقي لي وها قد كسرت رجلي؟"
قال صلاح: "سيأتيك البلاء الأعظم والأعظم فاصبر ."
قال محمد: "بالله عليك، توقف عن ذلك، أنا صابر، فقط أدخلني!"
قال صلاح: بقول لك شيء ، انا كم وقع لي من البلاء العظيم ، وصبرت، وأنت يا أخ محمد وقع لك من البلاء ما هو أعظم وأعظم حتى انني اتحدث انا وخالد عليك ، ما نعرفك لكن نتحدث عليك، نقول هذا المسكين يكثر من الحمد ولكن ما ندري كيف هل يصبر أو لا؟ ، بس نحن ننصحك انك تصبر.
قال محمد: "خير ان شاء الله ،قرّبني إليك، أريد أن أسلم عليك، لأبلغ الأخ أنس أني سلمت عليك وسيفرح كثيراً بذلك ."
قال صلاح: "أقول لك، لا تقدر، أنت بعيد عني وأنا بعيد عنك."
قال محمد: "يا أخ صلاح، بالله أدخلني البستان!"
قال صلاح: "لا أستطيع، لكن اصبر."
قال محمد: "هل ألتقي بك خارج البستان؟"
قال صلاح: "ستلتقي بي إن شاء الله، لكن اصبر، اصبر يا محمد، سيأتيك البلاء الأعظم والأعظم."
ثم اختفت الميكروفونات والسماعات، وابتعد صلاح وخالد وهما يبتسمان لمحمد إبتسامة تفرح القلب ، فأخذ محمد نفسه ومشى.
استيقظ حوالي الساعة الثالثة والنصف أو الرابعة فجراً، توضأ وهو جالس، ثم أكمل قيام الليل، والحمد لله على كل حال.
- ✍🏻كتبها أبومالك أنس الجرادي
- 14 ذو الحجة 1446 هـ
> #جرعة_قيم
👍
❤️
💦
❤
🌸
😜
🥹
22