
جُرْعَةُ قِيَم
June 12, 2025 at 10:31 AM
حوار مع شيعي عن استدلاله بآية التبليغ وأنها أنزلت في يوم الغدير وانها تعني استحقاق علي بالخلافة....
#بدعة_الغدير
_________&&_________
_يقول الله عز وجل{۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة : 67]
_يحتج الشيعي بهذه الآية على انها دليل على استحقاق علي رضي الله عنه بالخلافة بعد وفاة رسول الله وان ذلك امر الله لنبيه ان يبلغ الناس وقد فعل ذلك في حادثة الغدير عندما قال( من كنت مولاه فعلي مولاه...)!!!
_ ونقول له: إن هذه الآية التي تحتج بها وتصر بأنها تشير الى ان الرسول صلوات ربي عليه صرح بالخلافة بعده لعلي وهي آية التبليغ فالنقاش حولها عن عدة مسائل:
1- أولا: هل هذه الآية فعلا أنزلت في يوم الغدير؟؟
2-هل المراد بقوله تعالى (ما أنزل اليك) هي خلافة علي بعد رسول الله؟
3-ما المقصود بقول الله في هذه الآية (والله يعصمك من الناس) ؟
_الجواب عن النقطة الاولى هو انه لم يستطع الشيعة الى الآن ان يثبتوا بحديث صحيح موثوق بأن نزول هذه الآية كان في يوم الغدير، بل ان جماهير أهل السنة بخلاف هذا الرأي وغاية ما في الامر ينقل بعض الشيعة بعض روايات مكذوبة عن أفراد من علماء السنة نقلوها فقط.
_النقطة الثانية: وهي هل قول الله عز وجل (بلغ ما أنزل اليك) المراد به خلافة علي رضي الله عنه بعد رسول الله؟
الجواب: لا يوجد أي دليل ولا أي اشارة في الآية تفيد ذلك بل العكس فسياق الآيات التي قبلها والآيات التي بعدها تفيد بأن الله يتكلم عن أهل الكتاب والله امر نبيه ان يبلغ ما امره الله فيهم بأنهم ليسوا على شي حتى يتبعوا التوراة والانجيل كما في الآية التي بعد آية التبليغ مباشرة وتكفل الله ان يعصمه ويحفظه من شرهم فقال في آية التبليغ (والله يعصمك من الناس).
_ لكن مع ذلك فالآية عامة وتشمل كل ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر ببلاغه من غير كتمان.
_ثم ان ظاهر آية التبليغ يدل على أن هناك أمورا أُنْزِلَتْ فعلاً من قَبل على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو الآن مأمور بأن يقوم بـ«إبلاغها» للناس كي لا تبقى «رسالته» غير مكتملة.
_فلا بد أن يكون ذلك الأمر آية أو آيات في القرآن حتماً. لأنه في غير تلك الصورة لما استخدمت في آية التبليغ كلمة (أُنْزِلَ) فأين هذه الآيات التي انزلت في إمامة علي رضي الله عنه وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغها؟؟؟.
_ثم إننا نجزم بأن مسألة الإمامة لو كان فيها نص من القرآن أو الحديث لتواتر واستفاض ، ولم يقع فيها ما وقع من بعض الخلاف بعد موت رسول الله في اللحظات الاولى بعد موته حتى أحمع المسلمون غلى ابي بكر رضي الله عنهم جميعا ، ولتصدى علي رضي الله عنه نفسه للقيام بأمر المسلمين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فخطبهم وذكرهم بالنص ، وبين لهم ما يجب بيانه في ذلك الوقت..
_وكان ذلك هو الواجب عليه لو كان يعتقد أنه الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر من الله ورسوله ، ولكنه لم يقل ذلك ، ولا احتج بالآية هو ولا أحد من آل بيته وأنصاره الذين يفضلونه على غيره ، لا يوم السقيفة ، ولا يوم الشورى بعد عمر ، ولا قبل ذلك ولا بعده في زمنه ، وهو هو الذي كان لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولم يعرف التقية في قول ولا عمل.
_وبالنظر الى الآية والآيات التي قبلها وبعدها يتبين أن الوصية بالخلافة لا مناسبة لها اطلاقا في سياق محاجة أهل الكتاب ، فهي مما لا ترضاه بلاغة القرآن.. _بل لو أراد النبي صلى الله عليه وسلم النص على خليفته من بعده ، وتبليغ ذلك للناس ، لقاله في خطبته في حجة الوداع ، وهي التي استشهد الناس فيها على تبليغه فشهدوا ، وأشهد الله على ذلك . ناهيك عن سياق الآية وما قبلها وما بعدها ، فإنها هي نفسها لا تقبل أن يكون المراد بالتبليغ فيها تبليغ الناس إمارة علي ، فإن جملة " وإن لم تفعل " الشرطية التي بعد جملة "بلغ " الأمرية ، وجملة الأمر بالعصمة ، ثم ختام الآية و التعليلي بنفي هداية الكافرين ، لا يناسب شيء منها تبليغ الناس مسألة الإمارة.
_النقطة الثالثة: وهي معنى والله يعصمك من الناس؟ هل يعقل أنه كما يزعم الشيعة بأن المقصود بهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقفوا معه وناصروه وقالوا له لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك هل يعقل ان الله يعصم نبيه منهم بعدم قبول أمر رسول الله بتنصيب علي خليفة بعده كما يزعم الشيعة والعياذ بالله؟ أليس ذلك طعنا في صحابة رسول الله؟(لا تفسير غير ذلك).
🖋️أبو مالك الحضرمي
👍
1