
التعبئة العامة - محافظة حجة
June 12, 2025 at 01:06 AM
#حجة.. مجتمع منطقة العريف الجارة بمديرية #مبين بمحافظة حجة إحدى المناطق التي تقطن في الريف ولها نصيب كبيراً من الفقر والحرمان والنسيان وزيادة الاحتياج، هناك حيث يعيش فيها البسطاء من الناس ويمارسون حياتهم اليومية على أنين الحاجة والطلب للخدمة لا سيما الطرق التي صارت كالكابوس المؤرق كاهلهم، ولكن المجتمع بتماسك وتعاضد ابناءه كبارا وصغارا لا يهاب التحديات ولا يأبى الخضوع والاستسلام للمعاناة ، متخذاً من مبدأي الاصرار والعزيمة بداية انطلاقته نحو التغيير للواقع وتحقيق المستحيل, مؤمناً بحقيقةً واقعية مفادها [بأن لا تنمية تثمر مالم تروي المشاركة وعرق الاهالي, ولا نهضة مالم تشيّد على اكتاف وسواعد اهاليها] ...
هنا... فعلاً ألتقى الاصرار المجتمعي والدعم الرسمي معاً, وجسدّوا لوحة مبهرةً من القيم والاهداف المشتركة في القضاء على الاحتياج والانتصار لتخفيف المعاناة, فظهر المجتمع في مجتمعه بحماس وتفاعل غير منقطع النظير, وبرز دور مساهمة #وحدة_التدخلات_المركزية_التنموية_الطارئة بقوة وفاعلية في الدعم والاسناد العيني بمادة الاسمنت, التي شكلّت وقوداً حيويا وديناميكيا لتحفيز واستمرارية الاهالي في التنفيذ للمبادرة, ونموذجاً حقيقياً لتفعيل وتشجيع ونمو مشاريع تنمية المجتمعات الريفية واستدامتها, وصارا الاثنين معاً يحققوا حلماً آمناً للأمل وشرياناً نابضاً للحياة من بعد موج ظلمتها...
وعلى هذا النحو فالطريق التي رصفت اليوم بالحجارة في المجتمع المستفيد منها لم تكن بالنسبة له مجرد حجارة مرصوصة حجرة جنب حجر على امتداد واسع من مساحة طولية وعرضية من ارض رملية ووعرة يمر عليها الناس والمواشي ووسائل النقل الاخرى وغيرها فحسب, بل كادت تكون سطوراً من أحرف المعاناة تكتب على الارض وفوق كل حجر مرصوص فيها بقلم الاصرار وحبر العزيمة لأبناء المجتمع الذي لا يقارن, وكانت – بحق – للسكان المستفيد منها ومن القرى المجاورة له مجرد حلم طال انتظاره بفارغ صبرهم المحمود, وبمثابة حبل انقاذ ونجاة في مسار حياة أنتشل من فم العزلة والفقر والحرمان...
