الجزائر تحتضن تمارين ميدانية عسكرية إفريقية انطلقت اليوم الثلاثاء بالمدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات بشرشال في الناحية العسكرية الأولى بالجزائر، فعاليات التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا "سلام شمال إفريقيا III"، وذلك في إطار تعزيز الجاهزية العملياتية والرفع من قدرات التنسيق بين مكونات القدرة لتنفيذ مهامها. ومن مقر قيادة الناحية العسكرية الثانية بوهران، شدد قائد أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، على أهمية هذا التمرين في دعم آليات السلم والأمن القاري، وتعزيز التعاون العسكري الإقليمي تحت راية الاتحاد الإفريقي. عقب ذلك، أشرف اللواء بلقاسم حسنات، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم انطلاق التمرين بحضور ممثلي رؤساء أركان دول قدرة إقليم شمال إفريقيا، الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا أحمد أحميدة التاجوري، وممثلين وخبراء من مفوضية الاتحاد الإفريقي وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول"، إلى جانب وحدات وأفراد من الدول الأعضاء. وأكد اللواء حسنات أن تنظيم التمرين في الجزائر هو دليل على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة شمال إفريقيا، مبرزاً أهمية مضاعفة الجهود وتوحيد القدرات الجماعية لمواجهة التحديات، تماشياً مع مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية". من جهته، ثمّن الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا الجهود الكبيرة التي بذلتها الجزائر لإنجاح هذا النشاط، مشيراً إلى أن التمرين يأتي في سياق مواصلة التفعيل الكامل للقوة الإفريقية الجاهزة، بعد اعتماد جاهزية الإقليم من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي. وتم خلال هذا التمرين، الذي يحاكي عملية نشر بعثة دعم سلام متعددة الأبعاد، تنفيذ مختلف المراحل بتنسيق محكم بين المشاركين، مما يعكس الاحترافية العالية لممثلي الدول الأعضاء في التعامل مع السيناريوهات المطروحة.