*المنظومة للأخبار* *عنوان الخبر:*- ✍️ تيسير عووضه ⛔ العقوبات الأمريكية: انتهت حزمة الجزر وظهرت العصا بالأمس أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على "حكومة السودان" بسبب إتهامات تتعلق بإستخدام أسلحة كيماوية أثناء الحرب الدائرة من أبريل ٢٠٢٣ ▪️قبل فترة ويمكن مع أول سرب من المسيرات هاجم بورتسودان كتبت إنو دي وسيلة إخضاع وليس تصعيد بغرض الضغط على الطرف المتعنت للجلوس للحل السياسي، وذكرت نصاً إنو الجاي سيكون إنهاء للحرب بالقوة وبإتفاق دولي وإقليمي، ولمزيد من التفصيل ذكرت برضو إنو القيادة العليا للجيش حالياً لا تمانع في التفاوض والإتفاق السياسي لكن الطرف المتعنت واللي رافض إنهاء الحرب بقى معلوم للجميع واللي هو الإسلاميين وبعض المنتفعين من استمرار الحرب لمكاسب ذاتية (جميع روابط البوستات أول كومنت) نثبت الكلام الفوق دا عشان أي قراءة للعقوبات الأمريكية ستكون في نفس السياق إن لم تكن إمتداد ليهو وصولاً لإنهاء الحرب بالقوة اللي تكلمنا عنو والقوة هنا ما سلاح ولا إنزال عسكري على الأرض بل القوة الناعمة اللي مهمتها هي ممارسة الضغط الكافي على الطرف المتعنت الإدارة الأمريكية – على غير العادة - لم تسمي الكيان أو الأفراد المعنيين بالعقوبات ولكن اطلقت عبارة فضفاضة اسمها حكومة السودان 'اللي هي للمفارقة لا تعترف بيها 🙂) في جميع الحالات السابقة الخارجية كانت بتطلع تردح بالإسم والصفة واسم الجريمة: الدعم السريع عمل القائد الفلاني في الدعم السريع ترك وشركاتو وعرباتو ودهب الست والدتو والبرهان فعل والشركة التابعة للجيش تركت المرّة دي قالت "حكومة السودان" اللي هي منو يا حجة؟ ما قالت طيب الجريمة شنو؟ قالت استخدام أسلحة كيميائية كدا بدون تحديد لا مكان لا زمان لا ضحايا طيب تحقيقك وينو قالت أنا قررت I determined بس كدا 😌 وبذلك يتضح أنها عقوبات ضغط وإخضاع لإيقاف الحرب بالقوة لأنو لا حل عسكري للحرب دي الحل سياسي ▪️نجي لمتن البيان نفسو وأدناه بعض الملاحظات: ١. البيان صدر من وزارة الخارجية الأمريكية وليس وزارة الخزانة ودي نقطة غاية في الأهمية وللتوضيح: العقوبات الصادرة من الخارجية بتكون ذات طابع سياسي/دبلوماسي بغرض الضغط لتغيير موقف وتتم مراجعتها بشكل دوري ويمكن ازالتها بمجرد تغيير الموقف >> تصنيف الدولة كراعية للإرهاب أو تصنيفها بإرتكاب انتهاكات حقوق انسان زي ما في حالتنا الآن وحالة الدعم السريع المصنف رسمياً بإرتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب عقوبات الخزانة دي الفيها تعويق جد لأنها بتكون صادرة من OFAC أو مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ودي فيها تجميد أصول وحظر تعاملات بنكية وإقتصادية (ممكن نخصص بوست آخر مفصل عن الفرق بين عقوبات الخارجية وعقوبات الخزانة) ٢. نقطة تانية لافتة جداً بالنسبة لي وهي إنو القرار دا مشى الكونغرس في نفس يوم الإعلان عنو كنوع من الإخطار، على أن تعتبر العقوبات سارية بعد ١٥ يوم من تاريخ الإخطار >> بالمناسبة الكونغرس ما يقدر يرفض القرار إلا في حالات نادرة جداً جداً، يعني القرار من لحظة صدوره يعتبر ساري إلا ناس الخارجية براهم يغيروا رايهم إخطار الكونغرس أو congressional notification عملية إلزامية للقرارات الصادرة من وزارة الدفاع أو الخارجية أو الإستخبارات بالذات وفي حالات محددة جداً زي مبيعات الأسلحة والقرارت الطارئة وهنا مربط الفرس: شنو الطارئ في القرار دا خلى الخارجية تجري تكلفتو في ظرف يوم وليلة وتنزلو كدا بلا اسم ولا تحقيق؟ مع ملاحظة أن معلومة الكيماوي ما جديدة معروفة من يناير الفات حتى قبل فرض عقوبات البرهان لأنو في سبب داخلي يخص الأمريكان فيما بينهم (بالإضافة طبعاً للخارجي المذكور أعلاه) السبب هو المشادة الساخنة الحصلت بين السيناتور سارة جاكوب ووزير الخارجية ماركو روبيو في جلسة استجوابو بخصوص مبيعات الأسلحة للإمارات ودورها في تسليح الدعم السريع بما يطيل أمد الصراع ووصل النقاش لحد إتهام الرئيس الأمريكي بالفساد وتلقي الرشاوي تاني يوم طوالي روبيو مشى نزل قرار العقوبات كأنو بيقول للكونغرس وللسودان وللعالم كلو إنتو زعلانين على تسليح الدعم البيرتكب إبادة جماعية امشوا شوفوا حكومة السودان 'وليس الجيش السوداني 😅' قاعدين يستخدموا الكيماوي زمان السودان كان (مستفيد؟) من حالة التوافق التام بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في جميع الأوقات السابقة فكانت القرارات بتطلع بدون ما يكون فيها شبهة مكايدات ومغارز داخلية على العكس من الحاصل حالياً واللي ابتدينا نشوف فيهو بوضوح آثار أول إشتباكة حقيقية بخصوصنا بين الديموقراطيين والجمهوريين! >> تخريمة: الله ياذاهم الأمريكان والكيزان تاني رجعونا لأجواء التسعينيات ومصنع الشفاء والكيماوي والعراق والدمار الشامل واضرب اضرب يا صدام بالكيماوي يا صدام بالمناسبة صدام حسين كان عندو ود عمو اسمو علي الكيماوي لأنو ضرب أهالي حلبجة (لو ما خانتني الذاكرة) بالكيماوي ذكريات بائسة تباً لهم 😏 ٣. نجي لنوعية العقوبات نفسها والمذكورة نصاً وهي: - قيود على الصادرات الأمريكية إلى السودان - قيود على الوصول لخطوط/تسهيلات الإئتمان credit lines بتاع الحكومة الأمريكية ما كنت أبداً اتمنى في يوم أشوف السودان يرجع تاني لعهود الظلام والقيود الإقتصادية والعقوبات اللي عانينا منها طيلة فترة حكم الإسلاميين (عقوبات السودان استمرت من ١٩٩٣ حتى ٢٠٢٠) وصلنا فيها لأقصى مراحل من العزلة الدولية والتصنيف كدولة راعية للإرهاب ثم مفروض عليها عقوبات (وفي فرق برضو بين تصنيف الإرهاب وبين العقوبات ممكن نتكلم عنو في بوست منفصل أو نضمو مع بوست عقوبات الخزانة والخارجية) المهم ما دايرة اطمنكم لكن للأمانة العقوبات المعلنة دي حمى خفيفة جداً مقارنة بالكان حاصل زمان واللي ممكن يحصل لاحقاً لو ظلت الدولة مختطفة في أيدي الإسلاميين العقوبات بتاع الصادرات دي فيها تقييد للسودان من استيراد البضائع والتكنولوجيا والبرمجيات والخدمات الأمريكية جربناها واكتوينا بنارها ٣٠ سنة ما محتاجين شرح أما العقوبات اللي بتتعلق بالجانب المالي فلازم اوضح هنا 'وسأستخدم خبرتي المصرفية معليش' إنو التقييد المقصود يتعلق فقط بعمليات الإقراض وتمويل المشاريع بما فيها الإنسانية وليس عمليات التحويلات البنكية المرتبطة بأنظمة سويفت SWIFT أو أي عمليات مقاصة clearing تتم عبر البنوك الأمريكية مالم يتم إضافتها والإعلان عنها لاحقاً يعني السودان سيكون محظور من التعامل مع البنوك الأمريكية والمنظمات الإنسانية USAID وكمان صندوق النقد والبنك الدولي >> هنا الضرر الجسيم حيكون توقف جهود شطب ديون السودان أو تمويل مشاريع إعادة الإعمار >> دي أظن مقصود بيها فكي جبريل عديل العقوبات دي تعتبر من أخف أنواع العقوبات إن لم تكن الأخف على الإطلاق في ماتركس العقوبات المرعب ويمكن إزالتها في حال ثبت إلتزام "حكومة السودان" بعدم استخدام أسلحة كيميائي (تُقرأ) يغلبوا المصلحة العامة ويقعدوا لتفاوض ولا إتفاق وحل سياسي إضافة أخيرة: الوضع الحالي لا أفضلية فيه لطرف على طرف، فكلاهما عند الأمريكان مرتكبي جرائم حرب وجرائم إبادة وكلاهما يستحق البل الفاخر وهنالك قوانين صادرة لمحاسبة المنتهكين مع وقف التنفيذ! *كسرة*:- _______________________ تابع الآن *إفتتاحية المنظومة اونلاين* عبر هذا الرابط https://whatsapp.com/channel/0029ValnP3k7dmefYOloSV3o *التوقيع* *زاهر المنظومة العالمي* *مستر ظط*