
همسات دينية | إِقتباسات ودُروسٌ قيّمة
May 28, 2025 at 11:14 AM
*الإمام أبو حنيفة النعمان*
فقيه العراق، وهو واحد من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب الفقهية المتبوعة، وهو أقدمهم وفاة، وأدرك بعض الصحابة والتابعين.
عرف بسعة علمه وقوة حجته، وانتشر مذهبه الفقهي في أماكن كثيرة من العالم الإسلامي مثل العراق، والشام، وتركيا، وباكستان، وأفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام، وكان هو المذهب المتبع في الإمبراطورية العثمانية.
وقد وفق لحفظ القرآن في صغره، شأن أمثاله من ذوي النباهة والصلاح، مع اشتغاله ببيع الخز مع والده، ويبدو أيضاً أنه لم يلتحق بسماع دروس العلماء وحضور حلقاتهم، ولم يطلب العلم في مجالسهم إلى أن وافق لقاء بينه وبين الشعبي، وكان ذلك فاتحة خير عظيم في حياة أبي حنيفة، قال أبو حنيفة: مررت يوماً على الشعبي وهو جالس فدعاني، وقال: إلى من تختلف؟ فقلت: أختلف إلى السوق، فقال: لم أعن الاختلاف إلى السوق، عَنَيت الاختلاف إلى العلماء، فقلت له: أنا قليل الاختلاف إليهم، فقال لي: عليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء، فإني أرى فيك يقظة وحركة، قال: فوقع في قلبي من قوله، فتركت الاختلاف إلى السوق، وأخذت في العلم فنفعني الله بقوله.
*الإمام مالك بن أنس*
وُلد بالمدينة سنة 93 هـ، وتوفي سنة 189 هـ، وقد نشأ بالمدينة وتلقى العلم بها، وظل يحصل العلم ويجمع الحديث حتى صار سيد فقهاء الحجاز، وضرب بعلمه المثل فقيل: لا يُفتى ومالك في المدينة. وطلب مالك العلم ، وهو ابن بضع عشرة سنة ، وتأهل للفتيا ، وجلس للإفادة ، وله إحدى وعشرون سنة ، وحدث عنه جماعة وهو حي شاب طري.
ولما حج الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، اجتمع بالإمام مالك، وأشار عليه أن يدون كتابًا يتضمن فيه أحاديث رسول الله ﷺ، ومسائل العلم، فألّف كتاب الموطأ في الفقه والحديث، فكان هذا الكتاب أول كتاب أُلف في تاريخ الإسلام.
وقد امتاز مذهب مالك بأن من أصول مذهبه: عمل أهل المدينة في المسائل العملية، وقد انتشر مذهبة في المدينة ومصر ، وأفريقيا ، والمغرب ، والأندلس .
❤️
1