
صوتكم
June 12, 2025 at 02:57 PM
✍️ كتب الناشط مصطفى البنا
يبحث الفلسطيني في كل "غيتو" جزأته إسرائيل عن خلاصه الفردي معتقدا أن انسلاخه عن القضية الأساسية ومحاولته البحث عن "الاعتراف" و"المساواة" وتحسين الظروف تحت الاحتلال ستجعل من إسرائيل تتقبله وتمنحه حقوقه.
في هذه الصورة تظاهر الآلاف من بدو بئر السبع تنديدا بهدم بيوتهم أولئك الذين لم يخرجوا لأجل إبادة شعب يسمعون أصوات قصفه وصراخ أطفاله ويجوعون ليس ببعيدٍ عنهم، يستجدون من إسرائيل "الاعتراف بهم" و"ووقف العنصرية" تجاههم في مشهد مثير للاشمئزاز والسخرية حقًا، وبالطبع من بينهم من خدم في جيش الاحتلال ليقتل أهل غزة ويدمر أرضهم ولم يشفع له ذلك، بل متى اعترفت إسرائيل يومًا بوجود الفلسطيني أصلًا عوضًا عن الاعتراف بحقه!
وهكذا يفعل أهل الضفة أيضًا، تبحث رام الله والبيرة عن خلاصها الفردي، تعيش وهم الموكا والاسبرسو والمطاعم الحديثة ومساكن كروابي، وتبحث الخليل عن خلاصها الفردي بالمال والاقتصاد والتجارة، بعيدًا عن غزة، مخيمات جنين وطولكرم وطوباس!
وحدها غزة التي كانت تعيش رغد الحياة آمنة في كنف المقاومة، مستقرة برجال يحمونا ويحرسون حدودها الشرقية والشمالية، تشتم رائحة بحرها العليل وتسمع صوت أمواجه، ثم أصبح كل هذا ذكرى أليمة لأجل انتفاضة احتسبوها لله والمسرى والوطن، ثم خذلت أيّما خذلان.
🔻 للانضمام لقناتنا عبر واتساب👇
https://whatsapp.com/channel/0029VacqrVNBlHpba2YFnw2Y