الحركة الوطنية للبناء و التنمية
الحركة الوطنية للبناء و التنمية
May 14, 2025 at 09:39 AM
https://www.facebook.com/share/p/16Sa7Z1Jyv/ القرن الافريقي السودان الفاعل الغائب عن المشهد.. د/الفاضل فرح الشريشابي.. تقاسم الادوار للفاعلين في للقرن الافريقي تم عبر خرائط الخبرة الاستعمارية وبدأ عصر من الحروب بالوكالة والاصالة والتدخلات المباشرة وغير المباشرة... في القرن الافريقي.. اسهمت فيه تدخلات خارجية دولية متصارعة على النفوذ. ان القرن الافريقي يتأثر بامتداده الجغرافي لدول البحر الاحمر بساحليه الافريقي والاسيوي والمتسع جيوبولتيكيا( لمصر واثيوبيا ) ، بامتلاكه لإهمية استراتيجية بالغة التأثير بتفاعلاتها المحورية الدولية تنافسا تجاريا وممرا للطاقة.. أهمية منطقة القرن الافريقي في قيمتها الاستراتيجية بارتباطها بالبحر الاحمر ودوله المتشاطئة وارتباطها بالامتداد الجغرافي ليصل بحر العرب والمحيط الهندي وما وراء ذلك قناة السويس.. بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول "أهمية وصول بلاده إلى البحر الأحمر" واعتباره "مطلبًا وجوديًا"..وفي ذات السياق وصف الرئيس الفرنسي ماكرون مطالب إثيوبيا بالوصول إلى البحر وتنويع منافذها البحرية بالحق الطبيعي والمشروع..الأمر الذي يعد بمثابة ضوء أخضر للحكومة الأثيوبية.. ظهر تحالف ثلاثي بين مصر و الصومال وإريتريا أتي في سياق التحولات الجيوسياسية في منطقة القرن الإفريقي بعد تصريحات الرئيس الاثيوبي التي هي بمثابة تهديدات لدول القرن الافريقي وهي خطوة استراتيجية تعكس توازنات إقليمية ودولية جديدةتتعلق بأمن واستقرار المنطقة ككل. إن الاجتماع الثلاثي يعكس رغبة مصر وإريتريا والصومال في مواجهة الاطماع الأثيوبية..ويعكس الموقف المصري-الإريتري-الصومالي رغبة واضحة في تأكيد سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر على إدارة شؤونه، ورفض منح دور لدول غير مشاطئة، وهو ما يعد رسالة مباشرة لإثيوبيا التي تسعى منذ سنوات للحصول على منفذ بحري، سواء عبر اتفاقات ثنائية أو بفرض أمر واقع جديد في المنطقة... في المقابل حدثت مصالحة بين جمهورية الصومال الفيدرالية وإثيوبيا، بتوقيع اتفاق بين البلدين في العاصمة التركية أنقرة والذي إقر إبرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر موثوقا به وآمنا ومستداما تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفيدرالية بما يحقق المنفعة المتبادلة)) حسب ما جاء في الاتفاق الذي نشرته وسائل إعلام نقلا عن وزارة الخارجية التركية..مما إلى تفاقم الخلافات بين الصومال وإثيوبيا، على إثر الاتفاق الذي أبرمته الأخيرة مع حكومة “إقليم أرض الصومال” الانفصالي ، والذي يمنح إثيوبيا حق إنشاء قاعدة عسكرية وميناء تجاري لمدة خمسين عاما مقابل اعترافها باستقلال الإقليم، وهو ما اعتبرته حكومة الصومال تعديا على سيادتها وتقويضا لاستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.. أما مصر فقد قامت بتوقيع بروتوكول التعاون العسكري مع الصومال اعلنت مصر من خلاله دعمها الثابت لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه وهو أمر يحمل دلالات استراتيجية وعسكرية مهمة، تعكس ‏تحولًا نوعيًا في السياسة العسكرية المصرية الخارجية. .وتم التأكيد في البروتوكول علي مواجهة التهديدات المحتملة التي تواجه الصومال و تشمل هذه التهديدات الداخلية أو التدخلات الخارجية. وأكدت القاهرة ‏رفضها لأي تدخلات خارجية قد تؤثر على استقرار ووحدة الاراضي الصومالية.هذا التحرك يبرز أيضًا أن مصر تعتبر الوضع في الصومال من الأولويات الاستراتيجية. تحركت القوات العسكرية المصرية الي خارج حدودها بمسافة 3500 كم،.وهو أمر له دلالته للحكومة الأثيوبية...أما تركيا أبرمت اتفاقية مع الصومال “الاتفاق الإطاري للتعاون الدفاعي والاقتصادي” الذي أبرمته أنقرة مع الصومال ، والذي يرمي إلى “إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين البلدين لتأمين سواحل الصومال، ويسمح للشركات التركية بالتنقيب واستخراج النفط والغاز في المياه الإقليمية للصومال”، قبل أن يوافق البرلمان التركي في يوليوز 2024 على “نشر قوات تركية ضمن نطاق المياه الإقليمية للصومال لمدة عامين”.. قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايك هامر لدى مخاطبته قمة (الإيقاد) بجيبوتي إن "دعم المتحاربين يهدد بتفتيت السودان وزعزعة الأمن الإقليمي وبعودة حكم المتشددين الإسلاميين" وأضاف ان إمداد المتحاربين بالأسلحة يجب أن يتوقف ونحن نقوم بدورنا لنؤكد أن ذلك غير مقبول ويؤجج الصراع أكثر وحذر هافر من أن ثمن التدخلات الخارجية سندفعه الجميع وستنتج عنه خسائر فادحة على الناس والاقتصادات والاستقرار في الإقليم.. كما قالت سها الجندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن التدخلات الخارجية في السياسة الداخلية لدول القرن الأفريقي العامل الأهم على الإطلاق في زيادة الصراعات، خاصة في ظل تدخلات ليس فقط من الدول الغربية ولكن أيضًا من الدول الإقليمية والعربية، والتي تسهم في زيادة الصراعات وتعقد المشهد... أن العدوان علي السودان مرتبط بشكل كبير بالعوامل الإقليمية والتدخلات الخارجية ووجود مصالح إقليمية ودولية في السودان جعل العدوان أكثر ضراوة و أكثر تعقيداً، حيث تدعم الأمارات العربية وأثيوبيا ميلشيا الدعم السريع الارهابية لتحقيق أهدافها. موقع السودان الاستراتيجي جعله ساحة للصراعات بين القوى الإقليمية، خاصة مع ارتباطه بدول القرن الإفريقي وشمال إفريقيا فهنالك حفتر ليبيا الداعم للميلشيا له تأثير مباشر على سير مجريات الحرب في السودان...في ظل سياق قرن إفريقي متغير ، واللااستقرار التي تعيشها منطقة القرن وفي ظل التسابق نحو القرن الإفريقي يبقي القرن مفتوح على كل المتغيرات... ويبقى السودان الحاضر الغائب في المشهد.. ملاحظة: تعمدنا عدم ذكر جيبوتي
👍 ❤️ 7

Comments