
الحركة الوطنية للبناء و التنمية
May 19, 2025 at 10:17 AM
https://www.facebook.com/share/p/18meD1Y5mF/
Requiem for the American Dream: The 10 Principles of Concentration of Wealth & Power
Noam Chomsky,
وداعا للحلم الأمريكي - المبادئ العشرة /نعوم تشومسكي
عرض الفاضل فرح الشريشابي
نقد للسياسات الإقتصادية الأمريكية عموماً، ومن بعد الحرب العالمية الثانية بشكل خاص، والتي شرحها تشومسكي في عشرة مبادئ استخدمها السياسيين في أمريكا.. الوهم و الجشع الذي يقوم عليه العالم الغربي.. أن ما لدى الغرب من ديمقراطية منقوصة و وهم الحرية ما هي إلا حجج تخرس افواه الطالبين بتحسين اسلوب المعيشة من مظلوميهم ، و وجه كاذب يصدر للعالم على أنه الوجه الرسمي للديمقراطية و الحرية الغربية... لماذا التعليم الجامعي ليس مجاني في أمريكا بل مدفوع الثمن ومكلف جدا؟ بينما في أكثر الدول النامية يوجد مجانية في التعليم؟ هل نحن أفضل من امريكا في التعليم مثلا؟
تشومسكي أجاب بشكل واضح عندما ذكر أن التعليم الجامعي كان مجانيا الى مرحلة الستينيات مع ازدهار نشاط الطلاب وتحولهم الى جماعة ضغط كبيرة يخشى شرها. لجأت الحكومة الأمريكية لجعل المال وسيلة ضغط على الطالب فمن جهة لا يستطيع كل أحد ان يدرس بسبب التكاليف المالية أما من يستدين للدراسة فيعرف أنه مثقل بدين الدراسة student loan فلايستطيع أن يعارض دائنيه؟؟بعد ثورة الطلبة ضد الحرب في فيتنام، عمدت السياسة الأمريكي إلي إلغاء أي مجانية للتعليم وأصبح الطلب كي ينهي تعليمه الجامعي مديونا بما لا يقل عن 100 ـلف دولار أمريكي وهذا يجعله لا يشارك نهائيا في أي نشاط سياسي.
المبادئ العشرة لتركيز المال والثروة
تركيز الثروة يؤدي الى تركيز السلطة وبصفة خاصة عندما ترتفع تكلفة الانتخابات ، مما يجبر الأحزاب السياسية والمرشحين بمد أيديهم للمؤسسات الكبري ورجال الثروة فتقوم السلطة التشريعية بالمقابل باعتماد تشريعات قانوينة تساعد فى تركيز الثروة في يد هؤلاء وذلك ما نعيشه ونشاهده تلك الحلقة المفرغة.
المبدأ الأول : تقليص دور الديمقراطية
كتب أدم سميث فى كتابه ثروة الأمم عام 1776 أن العماد الهندسي الذي تقوم عليه السياسة هم الناس الذين يمتكلون المجتمع وهم فى ذلك الوقت التجّار والمصنعين وهم حريصون لعمل أى شئ للحفاظ على أن تكون مصالحهم فى المقام الأول حتى لو كان ذلك الاهتمام ظالماً وضد مصالح السكان ، ولكن على ايامنا ليسوا التجار والمصنعين بل هم المؤسسات المالية والشركات المتعددة الجنسيات ، وهؤلاء من سماهم ادم سميث أسياد البشر.. وتلك كانت بداية التأسيس فى أمريكا فالدستور تم صياغته لمنع الديمقراطية فجيمس ماديسون المشّرع الأول كان من أكثر الناس المؤمنين بالديمقراطية ومع ذلك شعر أن نظام الولايات المتحدة يجب ان يصمم لتكون السلطة بيد الأثرياء لأنهم هم أكثر الرجال مسئولية ولذلك تم وضع اغلب السلطة بيد أعضاء مجلس الشيوخ والذي لم يكن يتم انتخابهم فى ذلك الوقت ، كان يتم اختيارهم من الأثرياء فكان اهتمام ماديسون الأول أنه يجب حماية الأقلية المترفة من الأغلبية وقال افتراض أنه اذا تم السماح لكل شخص لينتخب بحرية فسيجتمع أغلبية الفقراء لسلب أموال الأغنياء.
المبدأ الثاني : تشكيل الايدلوجيا
كرد فعل على حركة الستينات والمظاهرات المعارضة للحرب والمطالبة بالمساواة فى كل الحقوق فمنذ بداية السبعينات كانت هناك هجوم من قطاع الأعمال على كل جهود المطالبة بالمساواة
القلق كان من العامة الذين قد بدأوا التنظيم والدخول فى مجال السياسة وهذا يفرض ضغوط كثيرة على الدولة لذلك يجب تشكيل الوعي للعودة لكا كانوا عليه سابقا والابتعاد عن السياسة وكان من رأيهم ان السبب فى ذلك فشل المدارس والجامعات والكنائس فى تلقين الشباب
المبدأ الثالث : إعادة تصميم النظام الاقتصادي
كان سابقاً الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل كبير على الإنتاج فكانت الولايات أكبر مركز للإنتاج وكان دور المؤسسات المالية قليلا وقتها ، فالمؤسسات المالية ليس لها دور مهم للاقتصاد ..مثلا فى السبيعينات كانت جنرال اليكتريك كانت تجني أرباح أكثر عن طريق التلاعب بالأموال أكثر من جنيها عن طريق الإنتاج
ومن هنا تأتي الاشكالية التى تسمي بـ Finalize the econmy
والنتيجة الحتمية لهذه السياسة هي نقل الإنتاج خارج البلاد وابقاء العمال فى حالة تنافس ودائما يكونوا العمال غير مؤمنين وايضا أدي الى تقليل الدخل للعمال .
المبدأ الرابع : نقل العبء
كان فى الخمسينات والستينات الضرائب على الاثرياء عالية جدا والضرائب على الأرباح والشركات كان أعلي ، تمت اعادة النظام الضرائبي لتقل الضرائب على الأثرياء ونقل جزء كبير منها على بقية السكان فالأن التحول لابقاء الضرائب على الدخل والاستهلاك والتى يدفعها الجميع وليس فقط على الأرباح التى يدفعها الأغنياء
وطبعا هناك حجة لذلك فالحجة هى زيادة الاستثمار والوظائف ولا يوجد دليل على صحة هذا الكلام.
المبدأ الخامس : الهجوم على التكافل الاجتماعي
من وجهة نظر السادة يجب أن تفكر بنفسك وليس بالأخرين فلا تهتم بأي شخص ، تطلب الأمر جهدا كبيرا لخروج تلك المبادئ والعواطف الانسانية من عقول الناس لذلك يجب الهجوم علي التأمين الاجتماعي والمدارس العامة وقطع التمويل عنها فأنها الطريقة المتبع لخصخصة أى نظام.
المبدأ السادس : إدراة الأجهزة التنظيمية
اذا اطلعت على تاريخ التنظيمات مثل تنظيم السكة الحديد او التنظيمات المالية وما الى ذلك ستجد انه من الشائع ان من لقن مبادئهم نفس التكتلات الاقتصادية التى تدعم تلك التنظيمات لأنهم يعلمون أنه عاجلا أو أجلا سيتمكنون من قيادة الجهات التنظيمية.
بهذا يستطيع النشاط المراد تنظيمه إدارة الجهات التنظيمية المشرفة عليه لذلك نصل الى ان جماعات الضغط المالي (اللوبي) هو من يتحكم بالتنظيمات المالية ومنذ السبعينات رجال المال والأعمال انشئوا جماعات الضغط لمحاولة السيطرة على تشريع القوانين.
فمثلا كان هناك ايام نكسون تشريعات لحماية المستهلك و60 تشريع لسلامة وصحة العامل بعدها بدأت اللوبي او جماعات الضغط السياسي للتخلص من تلك القيود التنظيمية وايضا نجد ذلك فى أزمة عام 2008 فالحكومة تطالب دافعي الضرائب إنقاذ المؤسسات المالية التى تسببت أصلا فى الأزمة المالية فالموؤسسات التى تسبب بكارثة اقتصادية يتم أخذ رأيهم ولكن بالنسبة للفقراء تقول الحكومة يجب ان ندع السوق هو المتحكم ولا ننقذ هؤلاء الفقراء فنجد قوانين للأغنياء وعكسها للفقراء.
المبدأ السابع هندسة الانتخابات.
قضية سيتزنز يوناتيد عام 2009 أقرت المحكمة العليا قرار مهم جدا ولكن لها تاريخ فالتعديل الرابع عشر يحتوي على مادة نصها لا يمكن حرمان اي شخص من حقوقه بدون عملية قانونية مناسبة وكان الهدف منها حماية الأفراد وخصوصا العبيد المحرر ولكنها لم تستخدم لذلك الهدف ولكن استخدمت لحماية مؤسسات رجال الأعمال
منذ السبعينات اعتبر المال نوع من انواع حرية التعبير فتم اعتبار تلك المؤسسات كأنها فرد ولذلك كان قرار المحكمة ان المؤسسات والشركات من حقها ان تصرف أموالها بأي شكل بدون رقابة مثل المؤسسات الصحفية التى تنشر رأيها بحرية
ومع أنه طبقا للتعديل لا يمكن حرمان أي أجنبي لا يحمل وثائق من حقوقه لو كان شخصاً فنجد الأجانب الذين يعيشون هنا بدون أوراق ثبوتيه يشيدون منازلنا والطرق وينظفون حدائقنا فهم ليسوا أشخاصا لهم حقوق ولكن شركة جنرال موترز هي شخص بل وفائق القوة والقدرة
المبدأ الثامن : سيطر على الرعاع
حارب قانون حرية انشاء النقابات وإلغي الوعي عند العمال.
المبدأ التاسع : صنع الرضا
يجب تغيير معتقدات العامة وتوجهاتهم وخلق احتياجات استهلاكية وجعل تلك الاحتياجات هي جوهر حياتهم مثل استهلاك الموضة واي استهلاك أخر حتي نلهيهم عنّا وعن احتياجاتهم الحقيقة فيجب وضع العامة فى أماكنهم حتي يقدر المسئولين على اتخاذ القرار بدون ازعاج منهم ويكونوا فى نفس الوقت راضين ..ايضا الاستهلاك التسويقي يساعد فى الغاء الوعي فنذهب للتسوق بدلا مثلا من الذهاب للمكتبة.
المبدأ العاشر : تهميش السكان
عالم السياسة مارتن غيلنر فى دراسته قال ان سبعين بالمئة من السكان ليس لديهم أى تأثير على السياسة ويدرك السكان ذلك مما يؤدى شعب غاضب ومحبط ويكره المؤسسات ، هناك تعبئة شعبية ونشاط عام ولكن فى اتجاهات مدمرة جدا للذات وتاخذ شكلا من الغضب غير المركز تهاجم بعضها وتصوب على الأهداف الضعيفة ويؤدي ذلك الى تأكل العلاقات الاجتماعية ولكن هذا هو الهدف...الهدف هو جعل الناس يكرهون ويخشون بعضهم ويهتموا بأنفسهم ولا يعيرون اهتمام للأخرين.
❤️
4