بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى في محكم تنزيله: **﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ ۗ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [سورة آل عمران: 169–171] بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وعيون دامعة لفقد بطل من أبطال الوطن، تحتسب الحركة الوطنية للبناء والتنمية عند الله تعالى شهيدها البطل المجاهد أحمد هاشم الصافي، عضو أمانة الطلاب، الذي ارتقى إلى ربه شهيدًا اليوم، في أول أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، بمحور الدبيبات. نسأل الله العلي القدير أن يتقبله في الشهداء، وأن يجعله في عليين مع النبيين والصديقين، وأن ينزله منزلاً مباركًا كريمًا يليق بعظمة هذه الأيام المباركة التي ارتقى فيها. لقد كان الشهيد - رحمه الله - من أوائل المستجيبين لنداء الوطن، صادق السعي، مخلص النيّة، يطلب الشهادة في سبيل الله، فصدَق اللهَ فصدَقَه الله، وأكرمه بما كان يرجوه ويتمناه. نعزي أهله وذويه وأحبته، ونسأل الله أن يربط على قلوبهم، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يرزقهم في مصابهم هذا الأجر العظيم، وأن يخلفهم فيه خيرًا. إنا لله وإنا إليه راجعون.