
سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
May 15, 2025 at 05:08 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIezKI6GcG8U9yaqJ1h
قناتنا على تلغرام: https://t.me/omarsira
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xmKPe28ys4nGJx3SWAHRDXL5XiHKR8WbNkaLXq17aWyvwpP3syZ13gDNAMnVMufvl&id=100093426769453&__cft__[0]=AZVC1EBnnPPB1LrZL68m7bE2sudxBgebI6CBY9muDypDx-KIhU8H85zLt3JCzQbzqb2PFyZepzlUEKwzxRAdXDhhEK0eF96c4150-r
نتابع مع *خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه*
نتابع مع *القضاء في زمن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه*
نتابع مع *أحكام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعقوباته في بعض الجرائم والجنايات*:
14- *إهدار دم اليهودي المعتدي على العرض*:
كان شابان صالحان متآخيان في عهد عمر رضي الله عنه،
فأغزى أحدهما فأوصى أخاه بأهله،
فانطلق ذات ليلة إلى أهل أخيه يتعهدهم فإذا سراج في البيت يزهر،
وإذا يهودي في البيت مع أهل أخيه وهو يقول:
وأشعث غرّه الإسلام مني
خلوت بعرسه ليل التمام
أبيت على ترائبها ويمسي
على جرد الأعنة والحزامِ
كأن مجامع الربلات منها
فئام ينهضون إلى فئامِ
فرجع الشاب إلى أهله فاشتمل على السيف حتى دخل على أهل أخيه،
فقتل اليهودي ثم جرده فألقاه في الطريق،
فأصبح اليهود وصاحبهم قتيل لا يدرون من قتله،
فأتوا عمر بن الخطاب،
فدخلوا عليه،
وذكروا ذلك له،
فنادى عمر في الناس الصلاة جامعة،
فاجتمع الناس فصعد المنبر،
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أنشد الله رجلاً علم من هذا القتيل علماً إلا أخبرني به،
فقام الشاب، فأنشد عمر الشعر وأخبره،
فقال عمر: لا يقطع الله يديك،
وأهدر دمه.
15- *قتيل الله لا يودى أبداً*:
روى عبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في سننه:
أن رجلاً استضاف ناساً من هذيل،
فأرسلوا جارية تحتطب لهم،
فأعجبت المضيف فتبعها،
فأرادها على نفسها،
فامتنعت،
فعاركها ساعة،
فانفلتت منه انفلاتة،
فرمته بحجر،
ففضت كبده فمات،
ثم جاءت إلى أهلها فأخبرتهم،
فذهب أهلها إلى عمر فأخبروه،
فأرسل عمر،
فوجد آثارهما،
فقال: قتيل الله لا يودى أبداً،
فهو رضي الله عنه قد أهدر دم ذلك المعتدي،
فلا قصاص ولا دية ولا كفارة.
16- *لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم*:
عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أن غلاماً قُتِل غيلة،
فقال عمر: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم.
وفي رواية:
إن أربعة قتلوا صبياً،
فقال عمر: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم.
وهذا الحكم لم يوجد فيه نص من كتاب ولا سنة،
ولم يوجد أثر عن الصديق أنه قضى بمثله،
وإنما بنى حكمه على فهمه لمقاصد الشريعة،
والتي جاءت لحفظ أمن المجتمع واستقراره،
إذ أن الدماء ليست أمراً هيناً،
ولذلك يقتضي العدل،
ومصلحة الأمة،
ومقاصد الشريعة
القصاص
إذا ثبت أن الجميع تواطئوا على قتله،
وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء من الأئمة الأربعة
وسعيد بن المسيب
والحسن
وأبي سلمة
وعطاء
وقتادة والثوري،
والأوزاعي
وغيرهم،
وهذا الرأي هو الأرجح والأَولى بالاتباع،
وذلك لقوة الدليل في فعل عمر وإجماع الصحابة،
ولما فيه من حكمة في ردع وزجر الناس
وحفظ النفوس في المجتمع.
17- *عقوبة الساحر القتل*:
كتب عمر رضي الله عنه إلى عماله:
أن *اقتلوا كل ساحر وساحرة*،
ونفذ ذلك،
وكان إجماعاً من الصحابة.
18- *من قتل ولده متعمداً*؟
حكم عمر رضي الله في من قَتَل ولده بدفع الدية،
19- *حكم المسلم الذي يقتل ذمياً*؟
وأما المسلم الذي يقتل ذمياً فحكمه القتل قصاصاً،
وهذا حدث في عهد عمر حيث قتل مسلم ذمياً بالشام،
فقُتِل قصاصاً.
(ولكن المسألة ليست كما أوردها المؤلف علي الصلابي،
فقد أرسل الفاروق لاحقاً كتاباً ألا تقتلوه، بل اعقلوه،
فالحديث الصحيح في البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يُقتَل مسلمٌ بكافر.
فلا يقتل المسلم بالكافر ،
سواء كان ذميا أو معاهدا أو مستأمنا .
ولا يعني هذا إهدار دم الذمي أو المعاهد ،
أو الاستخفاف به،
فقد سبق بيان الوعيد الشديد لمن قتل ذميا أو معاهدا،
قال صلى الله عليه وسلم : ( *من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة* )
أما العقوبة على قاتل الذمي أو المعاهد،
فإذا كان القتل خطأ فإنه يدفع ديته ،
وهي نصف دية المسلم ،
وإذا كان القتل عمدا عدوانا،
فقد جاءت الآثار عن عثمان وعمر رضي الله عنهما بتغليظ الدية على قاتل الذمي عمدا.
انظر: https://islamqa.info/ar/answers/243345 ، مشرف المجموعة)
20- *الجمع بين الدية والقسامة*:
*القسامة*: هي الأيمان المكررة في دعوى القتل من أولياء القتيل أو المدعى عليهم.
وقد أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي عن الشعبي:
أن قتيلاً وجد بين وادعة وشاكر،
فأمرهم عمر بن الخطاب أن يقيسوا ما بينهما،
فوجدوه إلى وادعة أقرب فأحلفهم خمسين يميناً،
كل رجل يحلف: ما قتلته ولا علمت قاتله،
ثم أغرمهم الدية،
فقالوا: يا أمير المؤمنين لا أيماننا دفعت عن أموالنا،
ولا أموالنا دفعت عن أيماننا،
فقال عمر: كذلك الحق.
21- *اللهم لم أشهد ولم آمر، ولم أرضَ ولم أُسَرَّ إذ بلغني*:
لما أُتي عمر بفتح (تستر) قال: هل كان شيء؟
قالوا: نعم، رجل ارتد عن الإسلام.
قال: فما صنعتم به،
قالوا: قتلناه.
قال: فهلا أدخلتموه بيتاً وأغلقتم عليه وأطعمتموه كل يوم رغيفاً فاستتبتموه،
فإن تاب وإلا قتلتموه،
ثم قال: اللهم لم أشهد، ولم آمر، ولم أرضَ، ولم أُسرَّ إذ بلغني.
22- *جعل حد الخمر ثمانين جلدة*:
لما تولى الفاروق الخلافة وكثرت الفتوحات الإسلامية وتحسنت أحوال الناس،
وتباعدت الديار ودخل كثير من الناس الإسلام،
ولم يأخذوا التربية الإسلامية الكافية والتفقه في الدين كمن سبقهم من المسلمين،
فكثر في الناس شرب الخمر،
وكانت مشكلة أمام عمر،
فجمع كبار الصحابة وشاورهم في الأمر،
فاتفقوا على أن يبلغ هذا الحد ثمانين،
وهو أدنى الحدود،
فعمل به ولم يخالفه أحد من الصحابة في عهده،
فقد ذكر ابن القيم:
أن خالد بن الوليد بعث وبرة الصليتي من الشام إلى عمر،
قال: فأتيته وعنده طلحة والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف،
متكئون في المسجد،
فقلت له:
إن خالد بن الوليد يقرأ عليك السلام ويقول لك
إن الناس قد انبسطوا في الخمر
وتحاقروا العقوبة
فما ترى.
فقال عمر: هم هؤلاء عندك.
قال:
فقال عليّ: أراه إذا سكر هذى وإذا هذى افترى وعلى المفتري ثمانون،
فأجمعوا على ذلك،
فقال عمر: بلغ صاحبك ما قالوا،
فضرب خالد ثمانين وضرب عمر ثمانين.
23- *إحراق حانوت الخمر*:
عن يحيى بن سعيد بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
وجد عمر في بيت رجل من ثقيف شراباً
فأمر به فأحرق،
وكان يقال له رويشد فقال: أنت فويسق،
وقال ابن الجوزي:
وأحرق يعني عمر بيت رويشد الثقفي،
وكان حانوتاً يعني نباذاً،
وقال ابن القيم:
وحرق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حانوت الخمر بما فيه،
وحرق قرية تباع فيها الخمر.
24- *أنكحها نكاح العفيفة المسلمة*:
أتى عمر رضي الله عنه رجل فقال:
إن ابنة لي كنت وأدتها في الجاهلية فاستخرجناها قبل أن تموت،
فأدركت معنى الإسلام فأسلمت،
ثم أصابها حد من حدود الله،
فأخذت الشُّفرة لتذبح نفسها،
وأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها،
فداويتها حتى برأت،
ثم أقبلت بعد توبة حسنة،
وهي تخطب إلى قوم،
فأخبرهم بالذي كان؟
فقال عمر: رضي الله عنه:
أتعمد إلى ما ستره الله فتبديه،
والله لئن أخبرت بشأنها أحداً لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار،
أنكحها نكاح العفيفة المسلمة.
25- *من طلق زوجته ليمنعها من الميراث*:
عن سالم عن أبيه:
أن غيلان الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم اختر منهن أربعاً،
فلما كان في عهد عمر رضي الله عنه،
طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه،
فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
فأرسل إليه عمر فقدم عليه،
فقال له:
إني أظهر أن الشيطان فيما يسترق السمع سمع بموتك،
فقذف في قلبك أنك تموت،
فحملك مبادرة ذلك على ما صنعت،
وإني والله لأظنك لا تلبث بعد أن تقوم عن حضري هذا حتى تموت،
وأيم الله
لئن مت قبل أن تراجع نساءك وترجع مالك
لأورثن نساءك من مالك،
ثم لأرجمن قبرك
حتى أجعل عليه مثل ما على قبر أبي رغال،
فراجع نساءه – ولم يكن بت طلاقهن –
وارتجع ماله الذي قسم بين بنيه،
ثم ما لبث أن مات.
26- *أقل مدة الحمل وأكثره*:
رفعت إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر،
فأراد عمر أن يرجمها،
فجاءت أختها إلى عليّ فقالت:
إن عمر همّ برجم أختي،
فأنشدك الله إن كنت تعلم لها عذراً لما أخبرتني به،
فقال علي:
إن لها عذراً،
فكبرت تكبيرة سمعها عمر ومن عنده،
فانطلقت إلى عمر فقالت: إن علياً زعم أن لأختي عذراً،
فأرسل عمر إلى علي: ما عذرها؟
فقال:
إن الله يقول:
( *والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين* )
وقال:
( *وحمله وفصاله ثلاثون شهراً* )
فالحمل ستة أشهر،
والفصال أربعة وعشرون شهراً،
فخلى عمر سبيلها،
وقد يبقى الحمل في بطن أمه أكثر من تسعة أشهر،
فقد رفعت لعمر امرأة غاب عنها زوجها سنتين،
فجاء وهي حبلى،
فهم عمر برجمها،
فقال له معاذ بن جبل:
يا أمير المؤمنين إن يك لك السبيل عليها،
فليس لك السبيل على ما في بطنها،
فتركها عمر حتى ولدت غلاماً قد نبتت ثناياه،
فعرف زوجها شبهه به،
قال عمر:
عجز النساء أن يلدن مثل معاذ،
لولا معاذ هلك عمر،
ويظهر أن عمر كان يرى أن أكثر مدة الحمل أربع سنوات،
لأنه قضى في امرأة المفقود أنها تتربص أربع سنين،
ثم تعتد عدة الوفاة،
قال ابن قدامة حاكياً مذهب عمر في ذلك:
المفقود تتربص زوجته أربع سنين أكثر مدة الحمل،
ثم تعتد للوفاة أربعة أشهر وعشراً وتحل للأزواج.
==
من كتاب *سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه* للدكتور عليّ محمد الصلّابي، المنشور رقم (113)
نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
للانضمام للمجموعة اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/IdWd3J8AwnP7KIpmOAiedK
أو
https://chat.whatsapp.com/JbnSq0m24tmDrrjrBWmSyd
أو
https://chat.whatsapp.com/DolQRI1SjemLQVPEY9mRx7
أو
https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf
أو
https://chat.whatsapp.com/DwoxUj75eln6W3B1mgnUE7
أو
https://chat.whatsapp.com/Ky1x1gFtZYM8KZDxjBNc6D
أو
https://chat.whatsapp.com/Kswux5421cyDSXV6Yw3NCi
أو
https://chat.whatsapp.com/C0ptr8jhQLJH4qJOObyeeZ
أو
https://chat.whatsapp.com/GduSL0NjsseFhjueD80tpX
أو
https://chat.whatsapp.com/GFImdww1zYT7MgsW14VNM8
شارك هذه المجموعة أو شارك ما ينشر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.