
سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
May 29, 2025 at 08:07 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIezKI6GcG8U9yaqJ1h
قناتنا على تلغرام: https://t.me/omarsira
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xmKPe28ys4nGJx3SWAHRDXL5XiHKR8WbNkaLXq17aWyvwpP3syZ13gDNAMnVMufvl&id=100093426769453&__cft__[0]=AZVC1EBnnPPB1LrZL68m7bE2sudxBgebI6CBY9muDypDx-KIhU8H85zLt3JCzQbzqb2PFyZepzlUEKwzxRAdXDhhEK0eF96c4150-r
نتابع مع *خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه*
*واجبات الولاة في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه*:
إن الولاة بما بوأهم الله من مكانة،
قد ألقى على كاهلهم أعباءً ثقالاً،
وواجبات جساماً،
أُثِر منها عن عمر بن الخطاب ما يلي:
1- *إقامة أمور الدين*:
كنشر الدين الإسلامي بين الناس،
وإقامة الصلاة،
وحفظ الدين وأصوله،
وبناء المساجد،
وتيسير أمور الحج،
وإقامة الحدود الشرعية:
= *نشر الدين الإسلامي*:
حيث اختص ذلك العصر بفتوحات عظيمة،
اقتضت من الولاة العمل على نشر الدين في البلاد المفتوحة،
مستعينين بمن معهم من الصحابة،
وفي زمن عمر كتب إليه يزيد بن أبي سفيان وكان والياً على الشام:
إن أهل الشام قد كثروا وملؤوا المدائن،
واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم،
فأعني برجال يعلمونهم،
فأرسل إليه عمر خمسة من فقهاء الصحابة،
وقد اشتهر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يردد:
ألا إنني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم،
ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم أمر دينكم وسنة نبيكم،
وكان عمر يقول لولاته:
إنا لا نوليكم على أشعار المسلمين ولا على أبشارهم،
وإنما نوليكم لتقيموا الصلاة وتعلموهم القرآن،
وقد أرسل عمر رضي الله عنه مجموعة من المعلمين إلى الأمصار الإسلامية،
حيث أسسوا المدارس العلمية المشهورة كما مرّ معنا.
= *إقامة الصلاة*:
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب لولاته:
إن أهم أمركم عندي الصلاة،
فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه،
ومن ضيعها فهو لما سواها أشد إضاعة،
كما كان عمر يؤكد لولاته أهمية إقامة الصلاة في الناس بقوله:
وإنما نوليكم لتقيموا الصلاة وتعلموهم العلم والقرآن،
وكان عمر رضي الله عنه ينص في قرار التعيين أن فلاناً أمير الصلاة والحرب،
كالقرار الذي عين فيه عمار بن ياسر على الصلاة والحرب،
وعبد الله بن مسعود على القضاء وبيت المال،
وقد تحدث الفقهاء الذين كتبوا في السياسة الشرعية عن أهمية الصلاة بالنسبة للأمير،
وما يتضمنه ذلك الأمر من معان عظيمة دنيوية وأخروية.
= *حفظ الدين وأصوله*:
حرص الفاروق على حفظ الدين على أصوله الصحيحة التي نزلت على رسول الله،
وكان يعمل جاهداً على إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم،
والقضاء على البدع،
والعمل على احترام دين الله
وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقد أمر بطرد رجل وتغريبه
نتيجة *كثرة إثارته لمواضيع من المتشابه من القرآن*،
وأمر رضي الله عنه بالقيام في رمضان وتعميم ذلك على الأمصار،
وقد كتب إلى أبي موسى الأشعري:
إنه بلغني أن ناساً من قبلك قد دعوا بدعوى الجاهلية *يا آل ضبة*،
فإذا أتاك كتابي هذا فانهكهم عقوبة
في أموالهم وأجسامهم
حتى يفرقوا
إذا لم يفقهوا.
= *تخطيط وبناء المساجد*:
وتذكر بعض الإحصاءات أنه أنشئ في عهد عمر 4000 مسجد في بلاد العرب وحدها،
وقد اشتهر الولاة بنشر المساجد وتأسيسها في مختلف مناطق حكمهم،
مثل عياض بن غنم
الذي أنشأ مجموعة من المساجد في النواحي المختلفة من الجزيرة.
= *تيسير أمور الحج*:
كان الولاة في عهد الخلافة الراشدة مسؤولين عن تيسير أمور الحج في ولاياتهم وتأمين سلامة الحجاج منها،
فقد كان الولاة يعينون الأمراء على قوافل الحج،
ويحددون لهم أوقات السفر،
حيث لا يغادر الحجاج بلدانهم إلا بإذن الوالي،
وقد أكد الفقهاء بعد ذلك على أن تسيير الحجاج عمل من مهام الوالي على بلده،
يقول الماوردي:
أما تسيير الحجيج من عمله فداخلة في أحكام إمارته،
لأنه من جملة المعونات التي تنسب لها.
= *إقامة الحدود الشرعية*:
أقام عمرو بن العاص الحد على أحد أبناء عمر بن الخطاب في مصر،
ثم عاقبه عمر نفسه بالجلد،
وقيل أنه توفي بعد ذلك في أثر هذا الجلد،
وقد كان الولاة يقومون بالقصاص في القتل دون إذن الخليفة،
إلى أن كتب إليهم عمر:
أن لا تقتلوا أحداً إلا بإذني،
فأصبحوا يستأذنون عمر في القتل قبل تنفيذه،
فإقامة الحدود من الأمور الدينية والدنيوية
التي كان ينظر إليها الخلفاء وولاتهم نظرة جادة،
ويهتمون بها كما يهتمون بشعائر الدين المختلفة.
2- *تأمين الناس في بلادهم*:
إن المحافظة على الأمن في الولاية من أعظم الأمور الموكلة إلى الوالي،
وفي سبيل تحقيق ذلك فإنه يقوم بالعديد من الأمور،
أهمها إقامة الحدود على العصاة والفساق،
مما يحدّ من الجرائم التي تهدد حياة الناس وممتلكاتهم،
وقد كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري:
أخيفوا الفساق
واجعلوهم يداً يداً ورجلاً رجلاً،
3- *الجهاد في سبيل الله*:
كما أن إقامة فريضة الجهاد ضد الأعداء كان له دور كبير في تأمين البلاد الإسلامية وأمصارها.
فإذا استعرضنا أسماء الأمراء منذ بداية خلافة أبي بكر إلى خلافة عمر لوجدنا لهم باعاً طويلاً في الفتوحات،
بل إنهم كانوا يتوجهون أمراء إلى بلدان لم تفتح بعد فيعملون على فتحها ومن ثم تنظيمها،
كأمراء الشام أبي عبيدة، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة،
وأمراء العراق كالمثنى بن حارثة وخالد بن الوليد وعيّاض بن غنم وغيرهم،
وقد كان الولاة في عهد الخلفاء الراشدين مع إدارتهم لبلادهم مجاهدين لنواحي العدو،
ولم يمنعهم ذلك من القيام بأعمالهم الموكلة إليهم،
وقد تحدثت المصادر التاريخية عن أهم أعمال الولاة في دعم حركة الجهاد والتي من أهمها:
= إرسال المتطوعين إلى الجهاد.
= الدفاع عن الولاية ضد الأعداء:
فقد قال عمر: ولكم علي أن أسد ثغوركم.
= تحصين البلاد:
فقد أمر الفاروق ببناء حصون لمن نزل الجيزة في مصر من قبائل الفتح، خوفاً عليهم من الإغارات المفاجئة.
= تتبع أخبار الأعداء:
فقد اشتهر عن أبي عبيدة رضي الله عنه متابعته الدقيقة لتجمعات الروم في بلاد الشام،
فكان يقوم ببعض العمليات الانسحابية التمويهية بناء على هذه الأخبار.
= إمداد الأمصار بالخيل:
وضع عمر رضي الله عنه سياسة عامة في الدولة لتوفير الخيل اللازمة للجهاد في الأمصار الإسلامية حسب حاجتها،
فأقطع أناساً من البصرة أراضي كي يعملوا فيها على إنتاج الخيل وتربيتها،
كما أعطى عمر أناساً من المسلمين في دمشق أرضاً للعناية بالخيل،
فزرعوها فانتزعها منهم وأغرمهم لمخالفتهم الهدف من إعطائهم الأراضي،
وهو المساعدة في إنتاج الخيل،
وقد كان لعمر أربعة آلاف فرس في الكوفة،
وكان قيمه عليها *سلمان بن ربيعة الباهلي* في نفر من أهل الكوفة
يصنّع سوابقها ويجريها في كل عام،
وبالبصرة نحوٌ منها،
وأيضاً في كل مصر من الأمصار الثمانية عدد قريب من العدد السابق،
وكانت هذه الخيول مجهزة للدفاع الفوري عن الدولة الإسلامية.
= *تعليم الغلمان وإعدادهم للجهاد*:
فقد كان عمر رضي الله عنه يكتب إلى أهل الأمصار يأمرهم بتعليم أولادهم الفروسية والسباحة والرمي،
وقد أصيب أحد الغلمان أثناء التعليم في الشام ومات،
فكتبوا إلى عمر في ذلك فلم يثنه عن أمره بتعليم الأولاد الرمي.
= *متابعة دواوين الجند*:
اهتم الفاروق رضي الله عنه اهتماماً خاصاً بدواوين الأمصار،
نظراً لاعتقاده أن أهل الأمصار أحوج الناس للضبط،
خصوصاً القريبة من الأعداء،
وهي الأمصار التي تحتاج إلى الجنود باستمرار،
وقد كان الولاة على البلدان مسؤولين مباشرة عن دواوين الجند،
رغم وجود بعض الموظفين الآخرين الذين يتولون مهمتها،
ولكن باعتبار أن هؤلاء الولاة هم أمراء الحرب،
فقد كانت مسؤوليتهم عن الدواوين في بلدانهم كمسؤولية الخليفة باعتبارهم نواباً.
= *تنفيذ المعاهدات*:
وقد جرت بعض المعاهدات بين أبي عبيدة بن الجراح وبعض مدن الشام،
وكذلك الحال بالنسبة لأمراء العراق كسعد بن أبي وقاص وأبي موسى الأشعري وغيرهم من الولاة،
وقد كان الولاة إضافة إلى ذلك يحرصون على حماية حقوق الذميين والمعاهدات الشخصية والعامة،
وينفذون المعاهدات انطلاقاً من الأوامر الشرعية برعاية العهد،
وقد أوصى الفاروق بأهل الذمة فقال:
أوصيكم بذمة الله وذمة رسوله خيراً،
أن يقاتل مَنْ وراءهم،
وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم.
==
من كتاب *سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه* للدكتور عليّ محمد الصلّابي، المنشور رقم (126)
نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
للانضمام للمجموعة اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/DolQRI1SjemLQVPEY9mRx7
أو
https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf
أو
https://chat.whatsapp.com/DwoxUj75eln6W3B1mgnUE7
أو
https://chat.whatsapp.com/Ky1x1gFtZYM8KZDxjBNc6D
أو
https://chat.whatsapp.com/Kswux5421cyDSXV6Yw3NCi
أو
https://chat.whatsapp.com/C0ptr8jhQLJH4qJOObyeeZ
أو
https://chat.whatsapp.com/GduSL0NjsseFhjueD80tpX
أو
https://chat.whatsapp.com/GFImdww1zYT7MgsW14VNM8
أو
https://chat.whatsapp.com/IdWd3J8AwnP7KIpmOAiedK
أو
https://chat.whatsapp.com/JbnSq0m24tmDrrjrBWmSyd
شارك هذه المجموعة أو شارك ما ينشر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.