
سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
June 2, 2025 at 08:08 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIezKI6GcG8U9yaqJ1h
قناتنا على تلغرام: https://t.me/omarsira
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02xmKPe28ys4nGJx3SWAHRDXL5XiHKR8WbNkaLXq17aWyvwpP3syZ13gDNAMnVMufvl&id=100093426769453&__cft__[0]=AZVC1EBnnPPB1LrZL68m7bE2sudxBgebI6CBY9muDypDx-KIhU8H85zLt3JCzQbzqb2PFyZepzlUEKwzxRAdXDhhEK0eF96c4150-r
نتابع مع *خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه*
نتابع مع *شكاوى الرعية ضدّ الولاة في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه*:
3- *شكاوى ضد أبي موسى الأشعري والي البصرة*:
عن جرير بن عبد الله البجلي أن رجلاً كان مع أبي موسى الأشعري،
وكان ذا صوت ونكاية في العدو،
فغنموا مغنماً فأعطاه أبو موسى بعض سهمه،
فأبى أن يقبله إلا جميعاً،
فجلده أبو موسى عشرين سوطاً وحلقه،
فجمع الرجل شعره ثم ترحل إلى عمر بن الخطاب حتى قدم عليه،
فدخل على عمر بن الخطاب،
قال جرير:
وأنا أقرب الناس من عمر،
فأدخل يده فاستخرج شعره،
ثم ضرب به صدر عمر،
ثم قال: أما والله لولا النار،
فقال عمر: صدق والله لولا النار،
فقال: يا أمير المؤمنين إني كنت ذا صوت ونكاية،
فأخبره بأمره،
وقال ضربني أبو موسى عشرين سوطاً،
وحلق رأسي،
وهو يرى أنه لا يقتص منه،
فقال عمر رضي الله عنه:
لأن يكون الناس كلهم على صرامة هذا،
فأحب إلي من جميع ما أفاء الله علينا،
فكتب عمر إلى أبي موسى:
السلام عليك أما بعد فإن فلاناً أخبرني بكذا وكذا،
فإن كنت فعلت ذلك في ملأ من الناس،
فعزمت عليك لما قعدت له في ملأ من الناس،
حتى يقتص منك،
وإن كنت فعلت ذلك في خلاء من الناس،
فاقعد له في خلاء من الناس،
حتى يقتص منك،
فقدم الرجل، فقال له الناس: أعف عنه،
فقال: لا والله لا أدعه لأحد من الناس،
فلما قعد له أبو موسى ليقتص منه،
رفع الرجل رأسه إلى السماء ثم قال: اللهم إني قد عفوت عنه.
وعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال:
كنا مع عمر في مسير فأبصر رجلاً يسرع في سيره،
فقال: إن هذا الرجل يريدنا، فأناخ ثم ذهب لحاجته،
فجاء الرجل فبكى وبكى عمر –رضي الله عنه- وقال: ما شأنك؟
فقال:
يا أمير المؤمنين إني شربت الخمر،
فضربني أبو موسى وسوّد وجهي،
وطاف بي،
ونهى الناس أن يجالسوني،
فهممت أن آخذ سيفي فأضرب به أبا موسى،
أو آتيك فتحولني إلى بلد لا أعرف فيه،
أو ألحق بأرض الشرك،
فبكى عمر –رضي الله عنه- وقال:
ما يسرني أنك لحقت بأرض الشرك وأن لي كذا وكذا،
وقال:
إن كنت ممن شرب الخمر،
فلقد شرب الناس الخمر في الجاهلية،
ثم كتب إلى أبي موسى:
إن فلاناً أتاني فذكر كذا وكذا،
فإذا أتاك كتابي هذا فأمر الناس أن يجالسوه وأن يخالطوه،
وإن تاب فاقبل شهادته،
وكساه وأمر له بمائتي درهم.
وجاء في رواية:
إن فلاناً بن فلان التميمي أخبرني بكذا وكذا،
وايم الله لئن عُدت لأسودنّ وجهك وليطاف بك في الناس،
فإن أردت أن تعلم أحقًّ ما أقول
فعد وأمُر الناس فليؤاكلوه وليجالسوه،
وإن تاب فاقبلوا شهادته
وكساه عمر رضي الله عنه حُلّة وحمله،
وأعطاه مائتي درهم.
وهذه القصة فيها حرص الفاروق على ألا يتعدى أحدٌ من عماله العقوبات الشرعية عند معاقبة العاصين.
4- *شكوى أهل حمص ضد سعيد بن عامر*:
قال خالد بن معدان:
استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن عامر الجُمحي،
فلما قدم عمر حمص قال: يا أهل حمص، كيف وجدتم عاملكم؟
فشكوه إليه،
وكان يقال لأهل حمص الكوفية الصغرى لشكايتهم العمال،
قالوا: نشكوه أربعاً،
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: أعظم بها وماذا؟
قالوا: لا يجيب أحداً بليل، قال: وعظيمة، وماذا؟
قالوا: وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا، قال عظيمة وماذا؟
قالوا: يَغْنَط الغَنْطَة بين الأيام (أي يغمى عليه ويغيب عن حسه)
فجمع عمر بينهم وبينه وقال: اللهم لا تفيّل رأيي فيه اليوم،
وافتتح المحاكمة فقال لهم أمامه: ما تشكون منه؟
قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: ما تقول؟
قال: والله إن كنت لأكره ذكره:
ليس لأهلي خادم،
فأعجن عجيني
ثم أجلس حتى يختمر
ثم أخبز خبزي
ثم أتوضأ
ثم أخرج إليهم
فقال: ما تشكون منه؟
قالوا: لا يجيب أحداً بليل، قال: ما تقول؟
قال: إن كنت لأكره ذكره،
إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل،
قال: وما تشكون منه؟
قالوا: إن له يوماً في الشهر لا يخرج إلينا فيه
قال: ما تقول؟
قال:
ليس لي خادم يغسل ثيابي
ولا لي ثياب أبدلها،
فأجلس حتى تجفّ
ثم أدلكها
ثم أخرج إليهم آخر النهار،
قال: ما تشكون منه،
قالوا: يَغْنط الغنطة بين الأيام
قال: ما تقول؟
قال:
شهدت مصرع خُبيب الأنصاري بمكة،
وقد بضعت قريش لحمه،
ثم حملوه على جذعة فقالوا،
أتحب أن محمداً مكانك؟
فقال، والله ما أحب أني في أهلي وولدي
وأن محمداً صلى الله عليه وسلم يشتاكُ شوكة
ثم نادى يا محمد
فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال،
وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم،
إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبداً،
فتصيبني تلك الغنطة،
فقال عمر: الحمد لله الذي لم يفيّل فراستي،
فبعث إليه بألف دينار وقال: استعن بها على أمرك،
ففرَّقها.
5- *عزل من استهزأ بأحد أفراد الرعية*:
قال قيس بن أبي حازم رحمه الله:
استعمل عمر –رضي الله عنه- رجلاً من الأنصار،
فنزل بعظيم أهل الحيرة عمرو بن حيان بن بقيلة،
فأمال عليه بالطعام والشراب ما دعا به،
فاحتبس الهزل (أي أكثر من الهزل)،
فدعا الرجل فمسح بلحيته،
فركب إلى عمر –رضي الله عنه- فقال:
يا أمير المؤمنين،
قد خدمت كسرى وقيصر فما أُتي إليّ ما أتى في ملكك،
قال: وما ذاك؟
قال: نزل بي عاملك فلان
فأمَلْنا عليه بالطعام والشراب ما دعا به،
فاحتبس الهزل
فدعاني فمسح بلحيتي،
فأرسل إليه عمر –رضي الله عنه-
فقال: هيه؟!
أمال عليك بالطعام والشراب ما دعوت به،
ثم مسحت بلحيته؟
والله لولا أن تكون سنة ما تركت في لحيتك طاقة إلا نتفتها،
ولكن اذهب فوالله لا تلي لي عملاً أبداً.
==
من كتاب *سيرة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه* للدكتور عليّ محمد الصلّابي، المنشور رقم (130)
نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
للانضمام للمجموعة اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/Kswux5421cyDSXV6Yw3NCi
أو
https://chat.whatsapp.com/C0ptr8jhQLJH4qJOObyeeZ
أو
https://chat.whatsapp.com/GduSL0NjsseFhjueD80tpX
أو
https://chat.whatsapp.com/GFImdww1zYT7MgsW14VNM8
أو
https://chat.whatsapp.com/IdWd3J8AwnP7KIpmOAiedK
أو
https://chat.whatsapp.com/JbnSq0m24tmDrrjrBWmSyd
أو
https://chat.whatsapp.com/DolQRI1SjemLQVPEY9mRx7
أو
https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf
أو
https://chat.whatsapp.com/DwoxUj75eln6W3B1mgnUE7
أو
https://chat.whatsapp.com/Ky1x1gFtZYM8KZDxjBNc6D
شارك هذه المجموعة أو شارك ما ينشر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.