`📍حال السلف وحال الخلف ....` * كانوا يجتهدون في العمل ..ونحن نجتهد للطعام والسهر . * فكان يصيبهم الهم بعد العمل هل يقبل أو لا يقبل وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل وعلمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله من الأعمال. * ونحن يصيبنا الهم كيف يكون الصيام في النهار مع الحرارة المرتفعه ونغضب ﻷقل ما يواجهنا في يومنا ونصرخ بأننا صائمون ونفتعل المشاكل بحجة الصيام . * فكانوا لا يزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول :" إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" ونحن نصوم ولا يخطر ببالنا هل قبل صيامنا وقيامنا عادة ورثناها من آبائنا وأجدادنا * وكانوا يتفرغون في هذا الشهر للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عز وجل كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم بل كانوا يحفظون أوقاته الليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير ما كانوا يفرطون في دقيقة منه أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عمﻻ صالحا . * ونحن اليوم همنا أصناف وأشكال الطعام ونستكثر من أعمال الدنيا والسهرات الرمضانية وما أدراك بتلك السهرات وما يرتكب فيها من مخالفات شرعية وأصبحت المساجد للقيلولة والنوم لقتل الوقت . `فشتان ما بين حالهم وحالنا والله المستعان .`