معلومات قصص روايات اسلامية💡
معلومات قصص روايات اسلامية💡
June 1, 2025 at 10:01 PM
العنوان: "ويحكِ... أنسيتِ يومَ الطين؟!" في قديم الزمان، وتحديداً في بلاد الأندلس، حيث كانت الحضارة تزدهر، والقصور تشعّ فخامة، كان هناك ملك يُدعى المعتمد بن عباد، أحد أعظم ملوك زمانه وأشدهم رقّةً وذوقاً. كان المعتمد حاكماً عادلاً، وشاعراً رقيقاً، عاش في قصرٍ يضجّ بالجمال والترف، تحيطه الحدائق وتملأه الخدم والجواري. لكن قلب المعتمد لم يكن يهوى الذهب والقصور قدر ما كان يهوى زوجته "اعتماد"، التي أحبها حبًّا ملك عليه فؤاده، وجعلها سيدة قلبه وقصره. كانت اعتماد مدلّلة، إذا رغبت شيئاً طوّع لها المعتمد الملوك والدنيا لتنال ما تشتهي. وذات صباحٍ ربيعي، وبينما كانت اعتماد تطلّ من شرفة قصرها، وقعت عيناها على مجموعة من الجواري يلعبن في ساحة القصر بالطين، وهنّ يضحكن بمرحٍ بريء. قالت للمعتمد وهي تبتسم: ـ "يا مولاي، أترى كيف يلهون؟ لقد راقني لعبهنّ، ووددتُ لو كنتُ بينهنّ ألعب!" ابتسم المعتمد، ونظر إليها بعينين يملؤهما الحنان، وقال: ـ "إذا اشتاقت ملكتي للطين، جعلته طيناً من وردٍ وعنبر!" وفي لحظة، أمر المعتمد خدمه أن يملؤوا فناء القصر بالطين، لكن ليس أي طين! كان طيناً مخلوطاً بماء الورد، ومطرّزاً بالعطور الشرقية والزهور، حتى فاح عبيره في الأرجاء، فغدا كأنه بساط من سُكّر وريحان. ثم دعا المعتمد زوجته اعتماد وقال: ـ "هلمي يا قمري، فالطين ينتظرك!" نزلت اعتماد تضحك كطفلة، تقفز وتغمس يديها في الطين العطري، والملك ينظر إليها كأنها ملاك يلعب في الجنة. كان ذلك اليوم يوماً لا يُنسى، محفوراً في ذاكرة القصر... وفي قلب المعتمد. لكن كما هي الدنيا، لا يدوم فيها حال... دارت الأيام وتقلّبت الأقدار، وسقط ملك المعتمد، وأُسر مع اعتماد، ونُفيا معاً إلى قشتالة، حيث عاشا في فقرٍ وضيق. وفي إحدى الليالي الباردة، جلسا في كوخهما الحقير، تكسوهما الذكريات لا الأغطية... تنهدت اعتماد وقالت بحرقة: ـ "ما رأيتُ منك خيراً قط!" صُدم المعتمد، وسكت لحظة وكأن الزمن توقف... ثم رفع رأسه إليها بعين دامعة وقال: ـ "ولا يومَ الطين؟!" جملته كانت كسهمٍ طعن القلب... ذكّرها بيومٍ صنع فيه المستحيل ليرسم البسمة على وجهها، فتنكّرت له اليوم في أول محنة. --- عزيزي القارئ، هل مررت يومًا بلحظة كنت فيها كلّ شيء لشخصٍ، ثم أنكر فضلك في أول عثرة؟ هذه القصة ليست فقط عن ملك وزوجة... إنها عن كل من أعطى حبًّا وكرماً وتضحيات، ثم قوبل بالجحود. فكّر... كم "يوم طين" قدمته لمن حولك؟ وهل ما زالوا يذكرونه؟ إذا لامست القصة قلبك، شاركها مع من تحب، لعلها تذكّرنا جميعًا أن نكون أوفياء لمن منحونا من قلوبهم قبل أيديهم. ولا تنسَ أن تترك لنا تعليقًا... ربما لديك "يوم طين" خاص بك نرويه في قصتنا القادمة! اضغحتى لا تنقطع المروءة عند العرب: يُحكى أن فارساً عربياً كان في الصحراء على فرسه، فوجد رجلاّ تائها يعاني من العطش. ،فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء، فقام بذلك..صمت الرجل قليلا، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه ! فقال له:- هل تركب معي لارافقك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟ فقال الرجل:- أنت رجل كريم حقا، شكرا لك، كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني ! ابتسم الفارس، فحاول الرجل الصعود لكنه لم يستطع وقال: - أنا لست بفارس، فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس .. اضطر الفارس أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس، وما إن صعد الرجل على الفرس وهرب بها كأنه فارس محترف. أيقن الفارس أنه تعرض لعملية سطو وسرقة، فصرخ : - اسمعني يا هذا، اسمعني قبل ان تذهب وتتركني ! شعر اللص بعطف على نداء الفارس فقال له من بعيد: - ما بك ؟ فقال الفارس: - لا تخبر أحدا بما فعلت بي رجاء .. فقال له اللص: - أتخاف على سمعتك وأنت تموت ؟ فرد الفارس: - بالطبع لا، ولكنني أخشى أن ينقطع عمل الخير بين الناس. الحكمة من قصتنا تقول: لا تخبر الناس عن أفعال الخير التي تفعلها، وتقابَل بالإساءة في حالات قليلة ممن أخذوا منك الخير، حتى لا يصابوا بالاحباط وتتوقف أعمال البر ويموت فيهم حب الخير ...حتى لا تنقطع المروءة عند العرب: يُحكى أن فارساً عربياً كان في الصحراء على فرسه، فوجد رجلاّ تائها يعاني من العطش. ،فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء، فقام بذلك..صمت الرجل قليلا، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه ! فقال له:- هل تركب معي لارافقك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟ فقال الرجل:- أنت رجل كريم حقا، شكرا لك، كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني ! ابتسم الفارس، فحاول الرجل الصعود لكنه لم يستطع وقال: - أنا لست بفارس، فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس .. اضطر الفارس أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس، وما إن صعد الرجل على الفرس وهرب بها كأنه فارس محترف. أيقن الفارس أنه تعرض لعملية سطو وسرقة، فصرخ : - اسمعني يا هذا، اسمعني قبل ان تذهب وتتركني ! شعر اللص بعطف على نداء الفارس فقال له من بعيد: - ما بك ؟ فقال الفارس: - لا تخبر أحدا بما فعلت بي رجاء .. فقال له اللص: - أتخاف على سمعتك وأنت تموت ؟ فرد الفارس: - بالطبع لا، ولكنني أخشى أن ينقطع عمل الخير بين الناس. الحكمة من قصتنا تقول: لا تخبر الناس عن أفعال الخير التي تفعلها، وتقابَل بالإساءة في حالات قليلة ممن أخذوا منك الخير، حتى لا يصابوا بالاحباط وتتوقف أعمال البر ويموت فيهم حب الخير ..
❤️ 👍 😢 7

Comments