كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يعلّم الأطفال الحكمة في التصرف بأسلوبٍ رحيمٍ ومربٍ، يجمع بين الرحمة، والصبر، والتوجيه العملي. إليك بعض الوسائل التي استخدمها: 1. **القدوة الحسنة**: كان رسول الله ﷺ قدوةً في كل شيء، فكان الأطفال يرون فيه المثال الأعلى في الصدق، والرحمة، والعدل، مما يغرس في نفوسهم الحكمة من خلال المشاهدة والتقليد. 2. **اللطف والرحمة**: لم يكن يوبّخ الأطفال بقسوة، بل كان يعاملهم بحنان، ويغفر زلاتهم، مما يجعلهم يتقبلون التوجيه بصدر رحب. قال أنس بن مالك: "خدمتُ رسولَ الله عشر سنين، والله ما قال لي أُفٍّ قط، ولا قال لي لشيءٍ: لِمَ فعلت كذا؟ أو: لِمَ لم تفعل كذا؟" 3. **التعليم العملي بالمواقف**: كان ﷺ يستغل المواقف اليومية لتعليم الأطفال، كما في حديث ابن عباس حين ركبه النبي على دابته فقال له: "يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك..." 4. **التحفيز والتشجيع**: كان ﷺ يشجع الأطفال إذا أحسنوا، ويدعو لهم، مما يُشجعهم على التصرف بحكمة وثقة. كان يقول لبعضهم: "اللهم فقهه في الدين وعلّمه التأويل" (عن ابن عباس). 5. **استخدام القصص والموعظة**: كان ﷺ يقصّ عليهم القصص الهادفة ويضرب الأمثال التي تناسب أعمارهم، بأسلوب بسيط ومؤثر. 🌴🌴🌴🌴🌴🌴 قناة الكتاتيب في الواتس اب https://chat.whatsapp.com/LhnyzAyB70jD69FzPxoyMl