
تاربة اليوم الاخباري
June 12, 2025 at 07:10 PM
*🔴🔹 الهجرة الحضرمية وأحوال الحضارم*
*كتب / ا.د خالد سالم باوزير*
الخميس 11 يونيو 2025
كتبنا في موضوعات سابقه عن حضرموت والحضارم والهوية الحضرمية كتابات لا نستهدف بها مكونا سياسيا ولا نميل لمكونات دون غيرها ، لكننا نقف على مسافة واحدة من جميع المكونات لأننا نعيش في مجتمع واحد وفي أرض كلنا يعرف بعض ، ولهذا لا نحاول أبدا أن نشجع فصيل ما ضد الآخر ..
هدفنا خدمة أهلنا في حضرموت وتذكير الشباب ممن لا يعرفوا ماذا كانت حضرموت وأين كان الحضارم على مدى تاريخهم الإجتماعي ، وبيان جهودهم بعد سفرهم نتيجة للظروف الجغرافية والبيئة الطاردة لحضرموت من قرون ، ومازالت حتى اليوم تضطر أهلها إلى النزوح والسفر إلى أقطار الدنيا شرقا وغربا جنوبا وشمالا ..
البعض قد يصل عبر وسائل النقل البداية والبعض قد لا يصل لحادث ما ، أما الغرق في البحار المحيطات أو المرض او التعرض لانواع آخري تمنع من الوصول إلى مهجرة الذي يخطط الوصول إليه ، والهجرات الحضرمية الخارجية تمت قبل الإسلام و بعده و في العصر الوسيط والحديث المعاصر ..
لكننا نطرح سؤال مهم. هل حضرموت استفادت من هجرات أهلها إلى كل بقاع الدنيا ..؟
الحقيقية أن الحضارم في كثير من مناطق الاغتراب انغمسوا في المجتمعات التي هاجروا إليها ، بعد أن وجدوا أشخاصا من بلدتهم أو من حضرموت عامه وبقوا إلى جانبهم ، ولا نستحي أن نقول إن الحضارم قد عملوا في كل مجال الأعمال للحصول على لقمة العيش ، خلالها تواصلوا مع أهلهم في حضرموت ، والبعض فقد الإتصال نتيجة لظرف ما وعاد بعد سنوات طويله إلى بلده التي ترك فيها زوجة وأولاد وأهل ..
وهناك من دفعه الشوق لزيارتها أما أشهر أو سنوات قليلة ، والبعض قد يكون قد بلغ من العمر عتيا وعاد ليقضي بقية سنوات حياته بقرب أهله ، وآخرون ذابوا في مجتمعات الاغتراب بعد ان تزوجوة وانجبوا أطفالا واعتبروا البلد المقيمين فيه وطنهم البديل الذي عاشوا فيه وكونوا أسرة ، لكنهم يتواصلون معه أهلهم وذويهم ويرسل بعضهم الحوالات المالية لأهلهم في كضرموت من حين لآخر ..
نجد في بلدان العالم كثير من الناس ينحدرون من أصول حضرمية ربما من الجد الثالث أو الرابع أو الخامس يعرف أن أهله من حضرموت فقط ، ولا تربطه بحضرموت إلا الإسم والعائلة او القبيلة ، وهذه مشكلة في حال المغترب الحضرمي وأسلوب تفكيره في الحياة ..
ربما سبل المواصلات حينها كانت صعبة ومكلفة قبل 1967 قبل سقوط دول حضرموت ، أما بعد الاستقلال فالإجراءات المضرة الذي تمت في حضرموت بعد توحدها مع دولة الجنوب وخاصة الانتفاضات وتأميم الأملاك فهي منعت الحضارم من العود مع أبنائهم إلى حضرموت ..
أكثر المغتربين من غير الحضارم في بلدان الاغتراب في العصر الحديث والمعاصر يظل مرتبط ببلاده ، يعمل في مهجره لسنوات محددة في وظيفة ما ويعود ، وكان بحرص أن أي مال يحصل عليه ويكسبه يحوله مباشرة إلى بلده ، ليكون له مشروع عبارة عن عمارة أو مصنع أو مزرعة لتكون مصدر رزق عند عودته إلى بلده عندما يصل إلى سن الشيخوخة..
ولا اقصد بما سبق كل الحضارم البعض لأن هناك منهم أيام الإحتلال البريطاني من سافروا لعدن ثم عادوا إلى حضرموت وفي قراهم ومدنهم بنوا البيوت وأسسوا المزارع واشتروا النخيل وامتلكوا الأراضي التي تسقى من مياه الامطار شبه الموسمية ..
مشكلة بلدنا أنها في كل فترة تمر بالأحداث المسلحة مما يجعل المغترب لو فكر في العودة يكون خائفا مما قد يحصل بسبب عدم الإستقرار السياسي ، وهذا هو من بين أهم العوامل في كانت سببا في عزوف الحضارم عن العودة..
هل تستقر أحوال بلدنا أو نظل في عالم التيه إلى مالا نهاية ، والله من وراء القصد ..
*المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط وليس عن راي الموقع*
*`للمزيد من التفاصيل على الرابط التالي :`*
https://www.tarebhtoday.online/2025/06/12/171001/
*`اشترك في قناتنا عالتلجرام :`*
https://telegram.me/TAREBHTODAY
*`تابعونا على قناة تاربة اليوم على واتس اب عبر الرابط التالي`*👇
https://whatsapp.com/channel/0029Va8IhckCRs1rKw0MLo2i
#تاربة_اليوم