🟡 *أهم نقاط المحاضرة ٥١:* *(وفاة النبي ﷺ | بل الرفيق الأعلى)* ١- من إرهاصات (مقدمات) قرب وفاة النبي ﷺ: • توديعه ﷺ لمعاذ قبل ذهابه لليمن. • قوله في حجة الوداع: "لعلي لا ألقاكم بعد حجي هذا". • في أيام التشريق نزلت على النبي ﷺ سورة النصر وكانت نعي للنبي ﷺ. • نزول آية {اليوم أكملت لكم دينكم...}. • اجتهاده في العبادة، واعتكافه (٢٠) يومًا في رمضان. • كان جبريل يراجع النبي ﷺ القرآن مرة، وفي العام الذي قُبِض فيه ﷺ راجعه مرتين. • ذهابه لمقابر أحد وصلاته على الشهداء، وكأنه يودّع الأموات كما يودّع الأحياء. • خروجه ﷺ إلى البقيع (مقابر المدينة) وقوله: وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. • وصايته ﷺ لعثمان ألا يتنازل عن الخلافة. ٢- مرض النبي ﷺ يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين، واستمر مرضه بالحمى أسبوعين، صلى فيهم النبي ﷺ إمامًا بالناس (١١) يومًا في المسجد. ٣- كان لا يلزم النبي ﷺ العدل بين زوجاته، ولكنه كان يعدل بينهم ﷺ تطييبًا لخاطرهن. ٤- زوجات النبي ﷺ تنازلن عن أيامهن لعائشة لما شعرن برغبة النبي ﷺ، فآخر أسبوع في حياة النبي ﷺ كان عند السيدة عائشة. ٥- نهى النبي ﷺ أن يتخذ الناس قبره وثنًا يُعبَد، ودعا النبي ﷺ الله عز وجل ألا يكون قبره وثنًا يُعبَد. ٦- خطب النبي ﷺ وطلب من الناس القصاص منه وهو المُنزَّه عن الظلم ﷺ. ٧- لم يتخذ النبي ﷺ أبا بكر خليلًا لأنه ﷺ خليل الرحمن. ٨- لم يصرّح النبي ﷺ باستخلاف أبي بكر، ولكن أشار بإشارات منها: • أمره ﷺ بسد أبواب المسجد إلا باب أبو بكر. • صلاة أبو بكر بالناس. ٩- أوصى النبي ﷺ بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب. وأوصى باتباع الكتاب والسنة. وأوصى بجيش أسامة. وكان آخر عهده بالوصايا "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم". ١٠- صلى النبي ﷺ يوم الخميس المغرب وصلى بالمرسلات، وهمَّ أن يخرج للعشاء فلم يقدر ﷺ ولما قام أغمي عليه، فلما أفاق قال: أصلى الناس؟ ١١- لم تحب السيدة عائشة أن يصلي أبيها بالناس، حتى لا يتشاءم الناس منه أو يكرهونه. ١٢- قول النبي ﷺ لعائشة إنكن لصواحب يوسف قصد به أنها شابهتهن في أنها تقول كلامًا له ظاهر وباطن، وليس المقصود مشابهتهن في أخلاقهن أو غير ذلك. ١٣- قبل يوم من الوفاة أعتق النبي ﷺ كل العبيد اللي عنده، وكل الأموال اللي عنده في البيت طلعها صدقة، ووهب أسلحته للمسلمين. ١٤- في آخر حياته ﷺ احتاج لشيء من الشعير فلم يلقَ أموالًا، فرهن درعه عند يهودي على ثلاثين صاع من الشعير. ١٥- حجرة عائشة كانت باتجاه قبلة المسجد، ووجد النبي ﷺ في نفسه خِفَّة في صلاة الفجر من يوم الاثنين الذي توفي فيه ﷺ، فوقف وكشف الستار ونظر إلى أصحابه ﷺ وهم يصلون الفجر، وكانت هذه النظرة قبيل ساعات من موت النبي ﷺ؛ فإن صلاة الظهر لم تأتِ على النبي ﷺ. ١٦- مات النبي ﷺ وهو راضٍ عن الصحابة رضي الله عنهم. ١٧- بعض كربات النبي ﷺ: • مات أبوه قبل أن يولد وولِد يتيمًا، وماتت أمه وهو صغير، ومات جده وهو صغير. • ماتت زوجته خديجة. • مات عمه أبو طالب على الكفر. • دفن حمزة ودفن أصحابه. • شاف يوم الطائف وأُدميت قدماه وكان أشد يوم في حياته. • يوم أحد واللي حصل فيه. • إصاباته: شُجَّت رأسه وكُسِرَت رباعيته. • ربط الحجر على بطنه من شدة الجوع. • يوم الحديبية ومعركة الأعصاب. • حادثة الإفك واتهام السيدة عائشة في عرضها. • موت زينب بنت خزيمة زوجته. • موت ستة من أبنائه في حياته. • الحُمَّى التي أصابته في آخر حياته. ١٨- طلب النبي ﷺ الحسن والحسين (كان عندهم حوالي ١٠ سنوات) وقبّلهما وأوصى بهما خيرًا. ودعى جميع زوجاته فقال لهن كلامًا طيبًا ووصاهن بخير وودعهن ثم انصرفن. ١٩- زاد الألم على النبي ﷺ، وبدأ يشعر بأثر السم اللي كان في الشاة في يوم خيبر، شعر به في عرقه الأبهر. ٢٠- أذن الله سبحانه وتعالى بظهور أثر السم بعد (٣) سنوات في آخر حياة النبي ﷺ ليجمع له بين الموت والشهادة؛ لأن المظلوم شهيد. ٢١- أحب النبي ﷺ التسوُّك قبل موته. ٢٢- خُتِمَت حياته ﷺ بشهادة التوحيد، كان يقول ﷺ قبل موته: "لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات". ٢٣- قيل للنبي ﷺ قُم فأنذِر، فقام ولم يسترِح قط، حتى اللحظة التي أُنهِك فيها إنهاكًا تامًا، استخدم كل طاقته ﷺ في خدمة دين الله. ٢٤- كان آخر كلامه ﷺ "بل الرفيق الأعلى" وعلمت عائشة أنه يُخيَّر بين البقاء وبين الرفيق الأعلى وأنه اختار الرفيق الأعلى.. قالت عائشة: ثم مالت يد النبي ﷺ ولحق بالرفيق الأعلى. وكان هذا قبيل الظهر عندما اشتد الضحى، وقد بلغ (٦٣) سنة. ٢٥- الصحابة قرروا أن يتفقوا على خليفة رسول الله ﷺ قبل دفن النبي ﷺ، فاجتمعوا في "سقيفة بني ساعدة" فاختلفوا في البداية لأن الأنصار كانوا يميلون لسعد بن عبادة والمهاجرين يميلون لأبي بكر الصديق، ثم استقر الأمر على خلافة أبي بكر الصديق. ٢٦- كان يوم الثلاثاء ولم يُغسَّل النبي ﷺ ولم يُدفَن بعد، ورأى الصحابة منامًا يدلهم على طريقة غسل النبي ﷺ، فغسّلوه في ثيابه. ٢٧- غُسِّل ﷺ ثلاث غسلات بماء وسدر، وكُفِّن في ثلاث أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة، أدرجوه فيها إدراجًا. ٢٨- اختلف الصحابة أين يُدفَن النبي ﷺ، حتى جاء أبو بكر الصديق وقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ما قُبِضَ نبي قط إلا دُفِن حيث يُقبَض" فدُفِن النبي ﷺ في نفس المكان اللي مات فيه في بيت عائشة في ليلة الأربعاء. ٢٩- أُذِن للناس أن يدخلوا على النبي ﷺ ليصلوا عليه وماكانش في إمام، كانوا بيصلوا لوحدهم، فصلى عليه أقاربه وجميع المهاجرين والأنصار والصبيان والنساء. 🌿 *الفوائد:* ١- المفترض الإنسان كل ما يتقدم في السن يزداد اجتهاد في العبادة؛ لأن اللي فاضل أقل. ٢- المفترض المتقاعدين يتفرّغوا للعبادة. ٣- أنت بتراجع القرآن لنفسك تعبدًا لله تعالى علشان اقرأ وارتقِ ورتّل فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، مش علشان تصلي بالناس، مش علشان أحفّظ قرآن، مش علشان في مسابقة. ٤- النبي ﷺ شهد للصحابة أنهم لا يرتدوا أبدًا ولا يشركوا، وهذا يبطل كلام الشيعة. ٥- التنافس في الدنيا هو اللي أهلك الأمة. ٦- كان النبي ﷺ يصلي إمامًا في المسجد أثناء مرضه بالحمى الشديدة، ما عذرك في ترك الصلاة في المسجد؟ ٧- النبي ﷺ حاجة عجيبة في الانضباط والثبات الانفعالي وثبات الأخلاق. ٨- أكتر مصيبة تحصل في أي أمة القبور، إن قبور الصالحين تدخل المساجد. يقول الشافعي: لا يجتمع في الإسلام مسجد وقبر. ٩- إيه الفرق بين اللي بيدعي الولي في قبره والمشركين اللي قالوا: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}؟ ١٠- أي نبي قبل موته بيُخيَّر بين الموت أو بقائه في الدنيا. ١١- اتقِ الله.. ربنا لم يُعطِك القوامة لكي تظلم. ١٢- النبي ﷺ كانت الصلاة من أولوياته، لكن في واحد ممكن ينسى يصلي طول اليوم ودا دليل على خلل في الأولويات. ١٣- الموت هو نهاية الآلام لمن صلح حاله، وإنما يخاف من الموت اللي ماحضرلهوش واللي عارف إن اللي بعد الموت أسوأ من اللي قبل الموت. ١٤- ربنا اختار لأشرف خلقه أن يموت على صدر زوجته إشارة إلى أهمية الاعتناء بزوجتك وبيتك وإن دا من الخواتيم الحسنة، فلا يلزم أن يكون حسن الخواتيم في ميادين المعارك. ١٥- اتقوا اللي في زوجاتكم؛ فإن شهادة الزوجة شهادة عند الله كبيرة. ١٦- السواك فيه مرضاة الرب. ١٧- تعب النبي ﷺ كثيرًا لأجلي ولأجلك. ١٨- انتهت حياة النبي ﷺ الطيبة، ولكن بقيت سنته وبقي هديه وبقي رجاؤه في الله أن نلقاه ﷺ على الحوض ثم نرافقه في الجنة. ١٩- أوصيكم ألا تكون دموعنا دموع الكذابين، وإنما دموع المشتاق للنبي ﷺ، والمشتاق لا بد أن يُرَى عليه أثر الاشتياق، فمن رام مرافقة النبي ﷺ فسيظهر الصدق عليه من بعد هذا الدرس مباشرة إلى أن يلقَ الله. ٢٠- من كان يرجو لقاء رسول الله ﷺ فعليه بالعمل الطويل. 📚 *كتب نصح بها الشيخ:* - كتاب الرحيق المختوم. - كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون.