لطالما اِستصعبت التعايش مع البرود الذي لا يُشبهني .. أجد نفسي بحاجة لتبرير مشاعري و اِنتقاء أسباب مُقنعة لما يحدث في حياتي من تطوّرات و جديد سيئا كان أو جيّد ، لأنّ اللذين من حولي لا يحتضنون ما يخرج مني بعفويةٍ كما أحتضنهم ،و لا يُبادرون بمعانقة أفكاري كما أحبّ أنا أن أفعل ! خلق فيّ هذا الأمر عجزا في التعامل مع الآخرين في محيطي ، فحماسي كبير لا يتقبّله أيا كان و روحي حركية ترتمي بين تسارُعِ الأحداث و الزمن بشكل لا يمكن للجميع تقبّله ! فوجدتُ في آخر المطاف أنّ الأصحّ أن أتقبّل أنـا اِختلافي و أحافظ على لمستي و وجودي الذي يُسعدني أنه يُلهمني لأتمسّك بأحبّائي و أفرح لهم و كأنّ الفرحة فرحتي أنا و أهنئهم تماما كما أتمنى أن يتمّ تهنئتي و لو اِفتقدتُ لذلك .. لأنني و إن حزّ في نفسي أحيانا فإنّ إيماني بأنّ عوضا جميلا سيطرق بابي أقوى من خيبتي و اِستيائي .. ❤️‍🩹