الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؛ أما بعد: لقد كثرت تهوكات المدعو #سلمان_العماد وكثرت شطحاته وجعل نفسه رأس حربة في الغمز واللمز والوقيعة في أهل العلم متصدرا لما يسميه بالردود وهو بفعله هذا يسيء إلى هذا العلم الشريف الذي شرع في دين الله لدفع الباطل ورد المبطل إلى جادة الصواب ؛ للأسف لقد شوه أمثال هذا الغمر علم الجرح والتعديل باسم الجرح والتعديل، وإن كان بعضهم يعرف من هذا العلم معرفة سطحية لا تؤهله لأن يُدرس هذا العلم فضلا عن أن يكون متكلما به. ولا يكاد ينتهي عجبي من جرأةهذا القزم وتطاوله على القمم الشماء وأساطين العلم في عصرنا فأين الثرى من الثريا وأين البقلة من النخلة؛ عجب وغرور وزور وفجور. تنطع في الكلام وتطلع لسمو المقام يريد العلو بامتطاء ظهور العلماء والحط من مكانتهم . ما هكذا يا سلمان تورد الإبل... عبر التاريخ لم ينبل ولم يرتفع ولم يعل صيت أحد بطعنه وثلبه للعلماء، ولكن إذا عمي القلب ظهر أثر ذلك العمى على لسان الشخص وتصرفاته. وإن رجعت إلى الإرهاصات التي جعلت أمثال هذا الغمر يقدح في العلماء ويطعن بمرح وفرح دون رادع من خوف أو تقوى رأيت أن كبيرهم الذي علمهم هذا الهراء والاستخفاف بأهل القدر والعلماء النجباء، فكم ذم من ذم وتنقص من تنقص دون أي مسوغ ولا مبرر اللهم إلامخالفة قوله وكأن قوله وحي يوحى وقرآن يتلى، فيالله كم اتهموا أبرياء وبهتوا أتقياء وأوغروا صدور المسلمين على العلماء. جعلوا السنة والاستقامة محصورة فيهم ومن وافقهم وكل ناصح لهم سواهم فهو مريض أو يبطن النفاق أو عميل أوجاسوس . بل لم يقف الحد عند الطعن والثلب حتى تجاوز ذلك إلى حد الضرب باليد في حوادث عدة يعلمونها، ووصل الأمر بهم إلى أنهم يشكونهم إلى الجهات التي يعتقدون كفرها فيستعينون بهم على أهل الحق والسنة. كتابات سود بها سلمان العماد كثيرا من الأوراق ضيع فيها وقته لو استغلها في التفقه في دينه وإصلاح نفسه والبكاء على ذنوبه لكان خيرًا له. أخرج العماد صوتية بعنوان: "المسرة.. " سمعتها وكنت أظن أنه على شيء من الفقه والعلم؛ لكن لا أخفيكم والله أني ضحكت عندما سمعتها لما سمعت فيها من سماجة الرد وكلام يشبه كلام الصبيان. ثم أخرج مؤخرا كتابه: "الإيضاح والتبيين" فقرأته راجيا أن أجد فيه وضوحا أو تبيينا للحق،  ولكني وجدته يريد إيضاح طريقتهم المبتدعة ويبين لنا سبيل الالتحاق بركب البدعة والضلالة والولوغ في أعراض أهل العلم. والعجيب-ولا عجب فهو سير أهل الأهواء- أنه ذكر في بدايته أنه ألف الكتاب بيانا للحق ولا يدافع فيه عن أحد وإنما هي حقائق يذكرها؛ ثم في أثنائه يذكر أنه ألفه للدفاع عن المبطلين-إمام حزبهم وأتباعه-. وتجده يحلل الوقائع والأحداث على فهمه السقيم ويطعن في النيات مع حرص كبير على التشويه بأهل العلم وتلميع صورة أصحابه، فجانب الإنصاف ووقع في الجزاف. وصدق من قال: كثر الأنصاف وقل الإنصاف. وتجد أن كتاباته تنضح بالحقد والافتراء على أهل العلم مع أنه يحاول أن يظهر أنه وسطي في كلامه وسلس العبارة ملازم للأدب في الخطاب وهو بعيد عن ذلك كله وهو ظاهر لمن تأمل كلامه. فيا سلمان العماد نصيحتي لك هي قوله صلى الله عليه وسلم:(ابك على خطيئتك) ودعك من بنيات الطريق واترك القوس لباريها ودعك من تلقف أقوال العلماء والمصلحين علك تجد زلة أو هفوة دعك من تتبع العثرات يسلم لك دينك؛ وإلا فانتظر العقوبة ما دمت والجا في الفتنة والشر. وبقراءتي لبعض كتابات سلمان العماد تبين لي لماذا لا يرد مشايخنا عليه لأنه كلام لا يستحق أن يرد عليه ولا أن يضيع الوقت حتى في تصفحه، وتقسيماته وتفريعاته كلها سراب بقيعة. وإن كان يحاول يسأل الشيخ الفلاني في مناقشاته ويطلب منه الرد حتى يستمر له سوقه في باب التلبيس وإظهار العلم؛ فمشايخنا حفظهم الله يعرفون أن أمثال العماد يريدون أن يتسلقوا المجد والشهرة على أكتاف العلماء والمصلحين والطعن فيهم؛ فما أثقب بصيرتهم ومعرفتهم لأهل الزيغ والضلال. وهذا آخر العهد-إن شاء الله- بقراءة كتابات العماد لأنها لا تروي غليلا ولا تشفي عليلا ولكنها تزيد الظمآن ظمأ والعليل علة. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. والحمد لله رب العالمين. ✍️أبو إلياس الشريف ‏تابع البيان العلمي في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Va8ly18It5rpvZH2oJ2u 🟥مجموعاتنا على الواتساب/ https://chat.whatsapp.com/K3x3LMtA0Vj9Ky4P8JWo3M https://chat.whatsapp.com/GygNNK8pYAGElqyKk6j5Iz https://chat.whatsapp.com/HN0yEPg6rfGIQRnwnr9eFa