
نبضة قلب
May 23, 2025 at 06:49 AM
_وها هي قد حانت العشر الاوائل من ذو الحجة، وهي أفضل أيام؛ حتى أنها أفضل من أيام شهر رمضان نعم أفضل منها، تلك العشر التي جميعنا ننتظرها، ونحزن إن قصرنا فيها؛ ولكن الله يُعيد لنا ويُعطي لنا فرصة أخرى، وهي العشر الاوائل مِن ذو الحجة، وهي أفضل من كل تلك الأيام والشهور حتى أنه أقسم بها فقد قال في كتابة العزيز "والفجرِ *وليالٍ عشرٍ" ليالٍ عشرٍ وهنا يقصد بها تلك العشر، ولقد ذهب المفسرون جميعهم، والعلماء بأن المقصود هنا هما تلك الليالٍ فاغتنموا تلك العشر اغتمنوا تلك الفرصة التي منحنا الله بها، فإنها تتضاعف الحسنات فيها، تتضاعف الأعمال، تتضاعف فيها كل شيء، إن كنت تأخذ في الأيام العادية حسنة، إنك في تلك الأيام ستأخذ العشرة بإذن الله، إذا كانت ليلة القدر مجهوله في تلك العشرة مِن رمضان، فإن الله رزقنا بعشر أيام معلومات فيها الاجر يضاعف فيها التسبيحه مضاعفه اغتنموها، ولقد أخبرنا بها رسولنا الكريم، وقد روى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَا مِن أيامٍ العملُ الصالحُ فِيها أَحبُّ إِلى اللهِ مِن هذه الأَيامِ" يَعنِي أَيام العشرِ، قالوا: يا رسول اللهِ، ولا الجهادُ فِي سبيلِ اللهِ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إِلا رَجلٌ خَرج بِنفسهِ ومالهِ، فَلم يَرجع مِن ذلك بِشيءٍ".
وذلك دليل علىٰ أنها أفضل الأيام عند الله فادعو ما شئتم وصوموا وصلوا لله قانتين، فالصدقة أجرها فيها مضاعف، والركعة فيها مضاعفة، والذكر فيه مضاعف، وأجر الصيام فيه مضاعف، فاغتنموا فرص الله لعبادة فأنه يريد أن يتوب عليكم، وأن ترجعوا إليه، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك كريم وتكرمنا، فلا تحرمنا يا رب من اجر تلك العشر واجعل لكل دعوة لنا لا ترد يا رب العالمين.
❤️
10