🔴عندما تخرج التكايا عن الخدمة لا يتوقف الطعام فقط، بل تتوقف قدرة كثيرين على مواجهة أبسط تفاصيل الحياة. فالتكايا ليست مكان اعداد وجبات في وقت الازمة فقط ، بل كانت إحدى أدوات الصمود المجتمعي، تعتمد عليها أسر كثيرة لا تملك قوت يومها ، أو تعيش في ظروف نزوح، أو ترعى كبارًا في السن، أو أطفالًا بلا معيل. ومع توقفها، تتزايد الفجوة في الاحتياجات الأساسية، ويجد الضعفاء أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الجوع والإنهاك، دون بدائل واقعية. النساء اللاتي يعِلن أسرهن وحدهن، والعمال الذين فقدو اشغالهم ، والنازحون الذين فرّوا من ويلات الحرب لدور الايواء دون شيء، وأصحاب الهمم ؛ جميعهم تأثروا بتوقف بعض المطابخ المجتمعية. وما لم يُستأنف الدعم بشكل عاجل ومنظّم، فإن مزيدًا من المطابخ المجتمعية ستخرج من الخدمة، ما يهدد بتوسّع دائرة الجوع، وتفاقم الأوضاع الإنسانية للفئات الأكثر هشاشة.. إعلام غرفة طوارئ بحري ١٢يونيو٢٠٢٥