#من_درعا_إلى_غزة_منطقُ_القوّة_وصلابةُ_لإنسان في زمنٍ استُبدلت فيه الأفعال بالتصريحات، وغابت فيه الأقدام عن ساحات المواجهة لتحلّ محلها أصابع العجز تمرّر صور المجازر على الشاشات، بقيت #غزة تقاتل وحدها، وبقي صوت #درعا، وإن خَفَت، يذكّر من وعى أن منطق القوة في هذه الأمة لم يكن يومًا بعدد الجنود، ولا بعُدّة الجيوش، بل في نُخبةٍ من الناس آمنوا أن الوقوف في وجه الطغيان يبدأ من صلابة الفرد، لا من صدى الشعارات. من #درعا التي تصدّت للعدو على حدودها بجراحها العارية، إلى #غزة التي لم تنكسر رغم الطوفان، تبرز الحقيقة الواضحة: أن الإنسان هو المعركة. هو غايتها، وهو أداتها، وهو ميدانها الأوسع. حين يُبنى الإنسان حرًا، شجاعًا، صادق الرؤية، متحررًا من الذل والخوف، يصبح الوطن محصنًا، حتى وإن اجتمع عليه أهل الأرض. وحين يُهمل هذا البناء، تتهاوى المدن من داخلها، وتغدو الكلماتُ أثقل من البنادق، والقصائد أشد من الرجال. لكن الإنسان، وإن كان لبنة التغيير الأولى، لا يغير الواقع وحده، لا بد له من عصبة صلبة تحتضنه، تدفعه، وتنقله من الفكرة إلى الفعل. ولهذا، فإن مجتمعاتنا لن يُجدي معها الكلام المنفرد، ولا يُقيم الأسى أمماً، ولا تُحرّك الدموع جيوشًا، ما لم تنهض جماعة تعرف طريقها، وتكسر جدار الخوف، وتدفع الناس نحو الفعل. كما بدأت شرارة “طوفان الأقصى” من جماعة قليلة، وكما وقفت #درعا بكرامتها في وجه العدو، فإن التغيير يبدأ دائمًا من نخبةٍ تؤمن، وتتحرك… فتتحرك خلفها الجموع. نحن لا نحتاج إلى بيانات جديدة، بل إلى إرادة تُترجم الرؤية إلى تنظيم، والعمل إلى أثر. نحتاج أن نعيد الاعتبار لقيمة الإنسان، لا بوصفه رقمًا، بل نواة مشروع ونهضة. ونفهم أن الحق، مهما علت كلمته، لا يظهر وحده، بل يحتاج إلى قوة تحمله، وتنظيمٍ يرصّه، وإيمان لا يتزحزح. من درعا إلى #غزة، تعلّمنا أن القوة ليست في السلاح، بل فيمن يحمله، وأن التاريخ لا يُكتب بما يُقال، بل بما يُفعل، وأن الشعوب التي تُحسن بناء أبنائها، وتُتقن تنظيم صفوفها… لا تُهزم. فإن كنا قد وعينا هذا ... فكفانا انتظارًا لمعجزةٍ من فراغ، كفانا تسوّلًا لرحمةٍ من طغاة. كفانا اتكالًا على صرخاتٍ تصفعها الجدران. إن لم نكن اليوم من حملة البنادق، فلنكن من صُنّاع الرجال. وإن عجزت أيدينا عن خنادق المواجهة، فلنُشعل جبهاتٍ من الوعي والتنظيم والعمل. المعركة تبدأ من هنا = من بناء الإنسان ومن حشد العصبة المؤمنة بالفعل ومن اليقين العميق أن التغيير لا يُمنح… بل يُنتزع #فلسطين_غزة_تذبح_بصمت_دولي_وتخاذل_عربي https://whatsapp.com/channel/0029VajJRR70rGiR6ZTGFv1n