حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج بدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الخميس، التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ (5 يونيو/حزيران)، بالتوجه إلى صعيد عرفات، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، بعد قضائهم ليلة التروية في مشعر منى، إيذانًا ببدء الشعائر لهذا العام. ويمكث الحجاج في عرفات حتى غروب الشمس، يؤدون خلالها صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مسجد نمرة، بعد الاستماع إلى خطبة يوم عرفة، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ. ويغمر الحجيج خلال هذا اليوم شعور بالخشوع والسكينة، وسط أجواء روحانية تملؤها الأدعية والتضرع إلى الله طلبًا للغفران والرحمة. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الحجاج يتوافدون على عرفات في مشهد مهيب، وسط خدمات ميدانية متكاملة ورعاية أمنية وصحية وتنظيمية مكثفة، لضمان انسيابية الحركة وسلامة ضيوف الرحمن. ومع غروب الشمس، تبدأ جموع الحجيج النفرة إلى مزدلفة، الواقعة على بُعد نحو 9 كيلومترات من عرفات، حيث يؤدون فيها صلاتي المغرب والعشاء، ويبيتون حتى فجر العاشر من ذي الحجة، تأسّيًا بسنة النبي ﷺ. وتتواصل مناسك الحج بعد ذلك بالانتقال إلى منى صباح الجمعة، لأداء شعائر يوم النحر، من رمي جمرة العقبة ونحر الهدي وطواف الإفاضة، ثم المبيت بمِنى خلال أيام التشريق لاستكمال رمي الجمرات. ومن السبت حتى الاثنين، يستمر الحجاج في رمي الجمرات الثلاث، على أن يُختتم موسم الحج بأداء طواف الوداع في مكة المكرمة. وكان المتحدث باسم وزارة الحج، غسان النويمي، قد أعلن الأربعاء، أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة تجاوز مليونًا و500 ألف حاج، على أن تُعلَن لاحقًا الإحصاءات النهائية لحجاج الداخل مع انتهاء المناسك. ووفقا لوكالة الأناضول، فقد بلغ عدد الحجاج العام السابق (1445هـ/2024) مليونا و833 ألفا و164 حاجًّا وحاجة، بينهم 221 ألفا و854 من داخل السعودية، وذلك حسب تصريح لوزير الحج الذي أوضح في يونيو 2024 أن حجاج الخارج قدموا من أكثر من 200 دولة. للمزيد: https://almasdaronline.com/articles/318988