وقفة احتجاجية في مريس للمطالبة بحقوق "الشهداء والجرحى" المنقطعة منذ خمس سنوات نظم عدد من "جرحى الحرب وأبناء الشهداء" في منطقة الجبارة بجبهة مريس في محافظة الضالع، الإثنين، وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقات المقاتلين الذين سقطوا أثناء تصديهم لمليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، في ظل ما وصفوه بتجاهل وإقصاء متعمد من قبل الجهات المعنية. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بالإهمال، كُتب على بعضها: "نطالب الجهات المختصة بالاهتمام بملف جرحى وشهداء جبهة مريس وصرف حقوقهم"، "شهداء جبهة مريس: خمس سنوات من الحرمان من الإكراميات"، "لا شرعية ولا انتقالي حتى ينال الشهيد حقوقه". ورفع نجل معاذ الرعوي وهو مقاتل سقط في جبهة مريس لافتة كتب عليها: "أطالب بمستحقات وامتيازات والدي الشهيد أسوة ببقية الشهداء في المناطق الأخرى"، فيما قال آخر، وهو نجل فؤاد أحمد، الذي قتل في عام 2017: "لم تستلم أسرتي أي إكرامية منذ استشهاد والدي". وأشار المحتجون إلى أن جبهة مريس، التي تقع ضمن نطاق المنطقة العسكرية الرابعة الموزعة على الضالع ولحج وتعز وعدن، لم تحظَ بالاهتمام المطلوب من الجهات المعنية، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناؤها في ميادين القتال. وأكدت مصادر محلية أن التعامل مع ملفات الشهداء والجرحى يشوبه التمييز والتسييس، مشيرة إلى تفاوت في صرف المستحقات من منطقة لأخرى، بل ومن لواء لآخر، حيث يتلقى البعض مستحقاته بالريال السعودي، بينما يُصرف للبعض الآخر بالريال اليمني، مما يكشف عن غياب العدالة وتوحيد المعايير في المؤسسة العسكرية. وقد أثارت هذه الوقفة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون ما يحدث بـ"الإهانة لتضحيات الشهداء"، مطالبين بإنصاف هذه الشريحة التي قدمت دماءها دفاعاً عن الوطن. وجاء في أحد المنشورات: "مريس.. من المؤسف جداً أن يُضطر جرحى الحرب وأسر الشهداء في منطقة مريس إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، تلك الحقوق التي كان ينبغي أن تُصان دون الحاجة إلى صراخ أو مناشدات". ووفقاً لمصدر محلي تحدّث لـ"المصدر أونلاين"، فإن الجندي في جبهة مريس لا يتلقى سوى 60 ألف ريال يمني شهرياً، وهو المبلغ نفسه الذي يُصرف للجرحى وأسر الشهداء، ولا يتجاوز هذا المبلغ 100 ريال سعودي. وأضاف المصدر أن الإكراميات قد توقفت منذ عام 2018 عن الغالبية العظمى ممن قدموا تضحيات في هذه الجبهة، فيما يستلم عدد محدود من المقاتلين في الجبهة ذاتها رواتبهم بالعملة الصعبة. https://almasdaronline.com/articles/319213