
وِجْهة
June 7, 2025 at 12:00 PM
يصر بعض مدعي نظرية التقدم والازدهار على أن السبب في تخلف الدول الإسلامية في المجالات الصناعية والتكنولوجيا هو التمسك بالتراث الإسلامي ...
ويستدلون بذلك على نمو البلاد الأوربية بعد أن تركوا حكم الكنيسة للدولة وتوجهوا إلى الليبرالية والعلمانية ...
وهؤلاء غفلوا حقيقة عن أصل قاعدتهم..
وهي أن البلاد الإسلامية تركت التراث الإسلامي في الحكم... وتوجهت إلى العلمانية منذ أكثر من مئة عام... فماهي نتيجة العلمانية إلى الآن....!!؟
فيجب أن يقولوا أن الدول الإسلامية تخلفت وتراجعت عندما تركت الحكم والتراث الإسلامي وترأسها العلمانيون ومدعو الحضارة...
ثم إن التراث الإسلامي في المجالات الصناعية والتقدمية هو نظام نظري يحتاج إلى قوة الدولة لاستخراجه إلى ميدان العمل وبهذا يحصل التقدم..
وهذا ما عملت عليه السياسية الأوربية واستفادت من علوم كثيرة عند المسلمين..
وبالمقابل عمل القادة العلمانيون الإسلاميون على طمس هذه العلوم بل على طمس كل علم يعمل على تقدم وازدهار الدول الإسلامية...
ثم هم نفسهم يرمون فشلهم على الإسلاميين الذين هم مغيبون ومضطهدون منذ قرن من الزمن ...