♦️سند الدين في أوامر الأداء لا يشترط فيه ان يكون محررا رسميا♦️ -------------------------------- القاضي مازن امين الشيباني -------------------------------- رابط القناة على تليجرام https://t.me/mazenshaibany -------------------------------- رابط القناة على وتس آب https://whatsapp.com/channel/0029VaIo4AuKGGGAtMv2Nw1y -------------------------------- النص في المادة ٢٦٣ من قانون المرافعات يقول *((استثناء من القواعد العامة يجب اتباع الأحكام الواردة في هذا الباب إذا كان حق الدائن ثابتاً بالكتابة وحال الأداء وكان المطالب به ديناً من النقود معين المقدار أو منقولاً معيناً بنوعه ومقداره....))* دعونا نقف عند عبارة (ثابتا بالكتابة) هل هذا النص يضع اي شرط للكتابة؟ ان قوله (ثابتا بالكتابة) يعني ثبوت انشغال ذمة المدين بالدين قدرا ووصفا واجلا بقالب مكتوب- اي بمحرر مكتوب ولو كان عرفيا مادام صادرا من المدين وموقعا عليه منه او محرر بخط الغير وموقع عليه من المدين، فيعتبر هنا الدين ثابت بالكتابة والفقه والقضاء العربي والاجنبي متفق انه يستوي ان يكون الدين ثابت بمحرر رسمي او عرفي، ولم اجد احد يقول انه يشترط في سند الدين ان يكون محررا رسميا الا عندنا في اليمن!! بل ان القانون المصري يعتبر المحررات الموثقة سندات تنفيذية وفقا لنص المادة ٢٨٠ من قانون المرافعات المصري، فاذا كان سند الدين ثابت بسند موثق فان السند نفسه يكون سند تنفيذ ولا يطلب اصدار امر اداء وهذا يعني ان امر الاداء لا يصدر الا اذا كان سند الدين غير موثق بل ان النص القانوني اليمني في المادة ٢٦٣ من قانون المرافعات نفسه يثبت ذلك حين قال ((كما يجب أتباع هذه الأحكام إذا كان صاحب الحق دائنا بورقة تجارية واقتصر رجوعه على الساحب أو المحرر أو القابل أو الضامن الاحتياطي لأحدهم)) ومعلوم ان الأوراق التجارية ليست محررات رسمية. ورغم انها ليست محررات رسمية الا انه يصح اصدار امر اداء بناء عليها. لذلك من يشترط ان يكون سند الدين محررا رسميا لكي يصدر أمر اداء قوله هذا لا يوجد له اي سند قانوني. النص قال (اذا كان حق الدائن ثابت بالكتابة) سواء بمحرر رسمي او عرفي حتى لو كان مكتوب على قصاصة ورق بل حتى لو كان مكتوب على قطعة من باكت سجائر طالما انه منسوب للمدين وموقع عليه وتوافرت شروط الدين الاخرى بان كان معين المقدار وحال الأداء وتم التكليف بالوفاء فهو صالح لاصدار امر اداء بناء عليه. النص واضح ولا داعي للتنطع. دمتم برعاية الله