واحة المتزوجين
واحة المتزوجين
June 11, 2025 at 10:27 PM
#زوجيات ❓ متى تكون طاعة الزوج واجبة؟ هل في السراء فقط؟ أم عند الخلاف أيضًا؟ ✅ القاعدة الشرعية: الطاعة في المعروف واجبة على الزوجة لزوجها، سواء في السراء أو عند الخلاف، ما لم يأمرها بمعصية، لقوله ﷺ: “إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، دخلت الجنة من أي أبواب الجنة شاءت.” رواه ابن حبان. ولكن الطاعة لا تعني الإلغاء أو الذل، بل هي ضمن منظومة القِوامة، التي تعني: تحمّل الرجل المسؤولية، والإنفاق، والقيادة العاقلة، والمعاشرة بالمعروف، وفي المقابل: الاحترام والطاعة في غير معصية. ⚖️ في حالات السراء: تكون الطاعة مزيجًا من المودة والانسجام. تُطلب بلياقة، وتُمنح بمحبة. وهنا غالبًا لا يُختبر معنى “الطاعة” كثيرًا، لأن الجو العام يساعد على التجاوب العاطفي. 🧩 في حالات الخلاف: هنا يظهر معيار الإيمان والامتثال. فالزوجة المؤمنة تزن الأمور بمقياس الشرع، لا بالمزاج: “فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا” [النساء:34] ولو كان الزوج قاسيًا أو ظالمًا، فالحل في رفع الظلم بالوسائل المشروعة، وليس بالتمرد. 🧠 المعيار الذكي للطاعة وقت الخلاف: • هل الأمر شرعي ومشروع؟ • هل فيه مصلحة واضحة للبيت أو الأبناء؟ • هل التمرد عليه سيزيد النار اشتعالًا؟ • هل يمكن تأجيل الخلاف والتفاهم لاحقًا؟ المرأة الحكيمة تطيع في الأمور العامة، وتتأنى في التعبير عن رفضها للباطل أو الظلم، دون أن تنسحب من دورها أو تتحول إلى ندّ للرجل. 💡 خلاصة: الطاعة ليست خضوعًا للهيمنة، بل انسجام مع نظام القِوامة الذي يحفظ البيوت من الفوضى. ووقتها الحقيقي يُختبر عند التوتر، لا عند الرضا. فالطاعة وقت الخلاف “عبادة” إذا كانت في المعروف، وتُقوّي العلاقة لا تُضعفها، خاصة إذا قابَلها الزوج بالعدل والحكمة.

Comments