قناة الصحفي ابراهيم النعمي
قناة الصحفي ابراهيم النعمي
May 21, 2025 at 04:46 PM
اليوم العالمي للأسرة بقلم ابراهيم النعمي "في عام ١٩٩٣، قررت الجمعية العامة، بموجب قرارها ( A/RES/47/237 )، الاحتفال بيوم ١٥ مايو من كل عام يومًا دوليًا للأسرة التي تشكل النواة الأساسية في بناء المجتمعات والحضارات ". ولكن الاسرة في ديننا الاسلامي الحنيف لها شأن عظيم وعني الإسلام بالأسرةعناية فائقة وأعطى المرأة حرية اختيار الزوج وجعل عليها جزءا كبيرا من المسؤولية في تربية الأبناء. وقد أولى الإسلام الأسرة اهمية كبيرة ومكانة عالية، ذلك لدورهاالعظيم الذي توليه الاسرة في بناء المجتمع. وحث الاسلام على الزواج ووضع لكل مقبل على الزواج ان يختار الزوجة الصالحة جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : إنِّي أصَبتُ امرأةً ذاتَ حسبٍ وجمالٍ ، وإنَّها لا تلِدُ ، أفأتزوَّجُها ، قالَ : لا ثمَّ أتاهُ الثَّانيةَ فنَهاهُ ، ثمَّ أتاهُ الثَّالثةَ ، فقالَ : تزوَّجوا الوَدودَ الولودَ فإنِّي مُكاثرٌ بِكُمُ الأُممَ. لذلك وضع الإسلامُ أُسُسًا قويّة وواضحةً لا بُدّ لكلِّ مُقبلٍ على الزّواج أن يأخذَ بها ليُؤسِّسَ أسرتَهُ على أُسُسٍ متينةٍ، ويُسْهمَ في بناء مجتمعٍ مترابطٍ ومستقرٍّ. وجعل على الأب والأم مسؤولية عظيمة في تربية أبنائهم: فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته. قال: فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري ومسلم. قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ولقد أرشدنا الرسول ‏ﷺ إلى حسن اختيار الزوج بقوله ‏ﷺ: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) وفي بعض الروايات فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. وعلى الازواج أن يحسنوا العشرة وبذل المعروف وان يحترم الزوج زوجته وان تحترم الزوجة زوجها وأن يؤدي كلا منهم حقوق الاخر على الوجه المطلوب حتى تستقر الحياة الزوجية. ويجب الحذر من التساهل بالطلاق والتسرع فيه عند حدوث اي مشكلة حتى ولو كانت صغيرة وعلى الزوجات عدم اللجوء إلى الطلاق إلا في أضيق الاحوال قال تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا). وعلى الزوجين اذا حدث بينهما الطلاق أن يلتزما بالاحكام والآداب الشرعية حتى لا يتضرر الاولاد والبنات من هذا الطلاق. قال تعالى (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) بقلم ابراهيم النعمي

Comments