كنتُ أستمع إلى حلقة يوم عرفة للشيخين (أحمد العربي ، نبيل العوضي) ثم عند حديثه عن أيام التشريق ذكر حديث الرسول صلىٰ الله عليه و سلم (أيام التشريق ، أيام أكل و شرب و ذكر الله ) ، ف وقع في قلبي و فكري حال أهل غزة و ما يُعانونه من جوع و حصار ، و من رؤيتي ل مقاطع ل أناس تُقتل عند أماكن توزيع المساعدات الأمريكية (لعنة الله على أمريكا و إسرائيل و معاونيهم) ، و رؤيتي ل مقطع تلك الحجة التي تجمع الطحين من على الأرض و تصرخ حتى بُح صوتها (جوعتونا يا كلاب ) ، و ذلك الطفل الذي ذهب و أمه ليأخذوا الطحين من مراكز توزيع المساعدات ف عاد وحيدًا دون أمه و استشهدت تاركةً و رائها ثمانية من الأطفال و كان قد استشهد أخوه بنفس الطريقة ، و ذلك الطفل يقف علىٰ تيكيات الطعام و يُكب فوقه الحساء الساخن و لا يعرف الحركة لشدة الزحام حتى حُرق جلده ، و ذلك الطفل الذي كان يجمع فتاتًا من الأرض ليأكله و عندما جاء أحدهم ليُصوره غطى وجهه خجلًا ف هم كرام أبنا كرام أعزاء أبناء أعزاء ، و تذكرت و تذكرت مما لا يُمكن أن أحصيه من مشاهد رأيتها على مدار عامين ل أناسٍ يموتون جوعًا في زمن التُخمة و الترف و البزخ ، أُناسٌ تقتلهم لقمة و حبة طحين ، أُناس لو تفكرنا لعلمنا أنه ما قتلهم إلا صمتنا ، ألا و إن تعظيم شعائر الله فرضٌ علينا ، و لكن لا سامح الله من ينشر أي شيء لطعامه و شرابه على مواقع التواصل و لنا إخوان يموتون جوعًا ، لا بارك له و لا عفى عنه ، ف احترموا جرح إخوانكم ، و عظموا مصابهم ، وارحموا حالهم ،و الله اسأل ألا يأتي عيد الأضحى ٰ إلا و قد أطعم إخواننا و جبرهم و حقن دمائهم ، و اسأل الله في هذه الأيام المباركات أن يقذف في قلوب المسلمين حميةً ل إخوانهم و حراكًا لنصرتهم عفىٰ الله عنا …. ٧ من ذي الحجة ١٤٤٦ ٤:٤م مَأْوَىٰ مُحَمَّدْ