‏قسد وسقوط الشرع وزحف داعش الى دمشق قسد لا تخاف من أحمد الشرع بحد ذاته، بل تخاف من احتمال فشل نظامه وسقوطه. سقوط نظام الشرع قد يؤدي إلى عودة داعش وسيطرتها على مساحات واسعة من سوريا، وربما حتى الوصول إلى العاصمة دمشق. قسد تسعى لأن يُجري أحمد الشرع إصلاحات في بنية الدولة البعثية، بحيث تصبح أكثر ديمقراطية. لكن الشرع، بدلًا من ذلك، يحاول التقرب من الأمريكيين والإسرائيليين وهذه محاولة من أحمد الشرع لإغلاق الطريق أمام قسد وتجاهل القضية الكوردية، ولكن هذه المحاولات تزيد من فقدان الثقة به. فالكورد لا يرون فيه شريكًا جادًا، وحتى المتشددون من حلفائه بدأوا يشكّون في أفعاله ويعطي انطباعًا بأنه مستعد للتضحية بحلفائه وخيانتهم إذا اقتضت مصلحته ذلك. كما أنه ينفذ الأوامر التركية ويضع أمن تركيا فوق أمن ومصالح سوريا، مما يجعله يغرق أكثر في الأزمات ويضعف موقفه أمام الجميع. في المقابل، هناك متشددون حوله ينتظرون اللحظة المناسبة للانقلاب عليه. ولو حدث الإنقلاب ستحدث مجازر وتعم الفوضى في سوريا. التحالف الدولي واستعداداته لما بعد أحمد الشرع التحالف الدولي يجهز قوات قسد، والدروز، وجيش سوريا الحرة لتولي زمام الأمور في حال سقط نظام أحمد الشرع. في حال الانهيار، من المتوقع أن تسيطر قسد وحلفاؤها على العاصمة، ولكن ذلك سيكون بثمن باهظ جدًا. وهناك أحتمال كبير ان لا تستقر الإوضاع في سوريا لعقود لهذا السبب، يجب على أحمد الشرع أن يتحرك الآن لحل المشاكل الداخلية، وأن يبدأ بالحوار مع الكورد وغيرهم، لمعرفة مطالبهم الشرعية والعمل على تلبيتها. إهمال هذه القضايا سيؤدي إلى كارثة كبيرة لا يمكن تفاديها لاحقًا.