"درع الوطن": اختراقات خطيرة وأسئلة تبحث عن إجابات في ظل التطورات الأخيرة داخل صفوف قوات "درع الوطن"، برزت مخاوف متزايدة من اختراقات أمنية تهدد بنسف الثقة التي بُنيت حول هذه القوة حديثة التشكيل. وتُشير معلومات مؤكدة إلى القبض على مجموعة من الأفراد المنتسبين للقوة من أبناء المحافظات الشمالية وهم يرددون شعارات حوثية داخل أحدا لمعسكرات كما تم توقيف أحد القيادات في التوجيه المعنوي، تبيّن لاحقًا أنه على ارتباط مباشر بجماعة الحوثي. أمام هذه المستجدات، تُطرح تساؤلات حقيقية حول الجهة التي تقف خلف هذه الاختراقات وكيف تم السماح لمثل هذه العناصر بالوصول إلى مواقع عسكرية حساسة. وفي رسالة مفتوحة وُجهت إلى قائد قوات درع الوطن، العميد بشير المضربي، عبّر أبناء الصبيحة والمناطق الجنوبية عن استيائهم من هذه التطورات، مذكّرين بأنهم كانوا في طليعة المقاتلين الذين دحروا الحوثيين من مناطق مثل رأس عمران والصبيحة، ويستغربون اليوم من "استقدام ألوية من خارج الجنوب" لتنتشر على حساب أبناء الأرض. الرسالة طالبت القيادة العسكرية بتوضيح ما جرى، ووضع خطة أمنية تضمن منع تكرار مثل هذه الحوادث، مع ضرورة احترام خصوصية الجغرافيا الجنوبية التي ضحى أهلها بالدم لحمايتها من المد الحوثي تبقى الكرة الآن في ملعب قيادة "درع الوطن" للرد بشفافية، واستعادة ثقة الشارع الجنوبي، عبر إجراءات واقعية تضمن تطهير الصفوف من أي اختراقات قد تمثل خطرًا على الأمن الوطني.