
إِرْث السَّلَف 🇸🇦
June 12, 2025 at 06:40 PM
مرّ الركب كثيرًا على درب حياتي
، وما من عابرٍ إلا وترك أثرًا، إما ندبة… أو درسًا.
ومع كل عابرٍ تتكشّف الأقنعة وتنكشف النفوس. لم تكن المعاملة أكثر من واجب، ولا الفعل أكثر من موقفٍ رأيت أنه يستحق، لكنّ ما تلاه من تقلّب الطباع وغدر المواقف جعلني أدرك أن الطيب لا يُقاس بما يُقال، ولا الالتزام يُعرف بما يُلبس، ولا كل من تكلّم عن السلف سار على طريقهم
مرّ كثيرون في طريقي، وكان لكلٍّ منهم دورٌ لا يُنسى، بعضهم ترك في القلب أثرًا، وبعضهم ترك في العقل درسًا. تعاملت بما يقتضيه الموقف، وفعلت ما رأيت أنه واجب، لا التماسًا للثناء، ولا انتظارًا للردّ، بل لأنّ المواقف كانت تستوجب فعلًا،
اففُعل. التقيتهم في الطريق وكانوا يبدؤون بوجه حسن، وحديث عن المنهج، وادّعاء اتباع السلف، حتى ظُنَّ فيهم خيرٌ كثير.
لكن لم تمضِ الأيام إلا وكشفت ما استتر، وسقطت الكلمات أمام الأفعال، فتبدّلت الملامح، وتغيّر الخطاب، وظهرت أخلاق لا تمتّ للنهج الذي يَدعون.
واحدٌ يطعن في المعتقد، وآخر يقدح في السلوك، وغيرهم يرى أن الخلاف مبرر للإسقاط، وأن النصيحة لا تُعطى إلا مغلّفة بالإهانة.
لم يكن الغريب أن يخطئوا، بل أن ينقلبوا، أن يُظهِروا ما كانوا يخفونه، وأن يُسيئوا حين لا يُوافقهم الرأي، ويُخاصموا حين لا تُعجبهم النبرة.
لم يكن في المواقف حاجة مني إليهم، بقدر ما كان فيها كشفٌ لحقيقتهم، وسقوطٌ لأقنعتهم، وبُعدٌ كبير عمّا يدّعون انتسابهم إليه من أخلاق السلف.
ولستُ بمعصومة، ولا أبرئ نفسي، لكنّ التقلّب في أخلاق كثيرٍ ممن ادّعوا الصلاح، كان أوضح من أن يُخفى، وأشدّ من أن يُنسى.
فليكن سلوكنا على هدي السلف الصالح، نلتمس فيهم القدوة ونتأسّى بأخلاقهم.
، فإنها ميزان الدين وسبيل النجاة في الدنيا والآخرة. الصدق والوفاء والحلم والصفح من شمائلهم التي لا تُفارقهم، وهي التي ترفع من قدر المرء عند الله . فاحذر الغدر والتقلّب، فهما من أسباب الضلال والبعد عن الهدى.
فالسير على نهج السلف الصالح والاقتداء بأخلاقهم هو مفتاح البر والتقوى، ومن تمسّك بها ثبت على الطريق المستقيم ونال رضا الله ورضا الرسول
🫀| بقلمـ" مَرْيَم" أوْسَعَهَا اللهُ بِرَتَابَة قلْبِهَا وثَبَّتَهُ وأَحْسَنَ سُلُوكَهُ وَنَهْجَه.●
🌵 تابعنا علـ/مواقعنا ➫ ⃝🌸 ⇄ linkfly.to/ancestralm ✿

☝
☝️
❤
❤️
🇩🇿
5