
أبو أحمد الخطيب عادل بن حميد | الخطيب للثقافة والفنون
May 27, 2025 at 11:43 AM
سأل الشاعر عادل بن حميد الجامعي أخته الكبيرة الشاعرة عائشة، وكان قد تأخر رثائه لأبويه بعد أن فقد كليهما وفجع بهما جميعا؛ بسبب الصدمة واحتباس لسانه في إثر وقع المصيبة عليه: أيهما أرثي أولا إن فتح لي الشعر ذراعيه مرة أخرى؟!
فأجابته: من واقع خبرتي بأبي لو أنك وجهت له هذا السؤال لأشار إليك بأمك ثم أمك ثم أمك ...
فكان هذا النص رثاءه لأمه، وتجدر الإشارة إلى أن أول نص شعري كتبه كان فيها أيضا، وكان قد تغرب عنها وعن أبيه؛ لدواعي تكملة الدراسة الجامعية في جامعة عجمان، وحين كتب الأبيات الثلاثة الأولى في حياته، هرع إلى أبيه ليفرح قلبه ببرقية عاجلة : أنا على دربك يا أبي وتحت لوائك أيها الشاعر الكبير أحذو حذوك لعلي أصل لما يرضيك ويمثل مصدر فخر لك ذات يوم !
وما أثلج صدره وعزز كلام أخته عائشة -فيما بعد- أن أباه تجاوز عن الهنات التي في نصه؛ لأن موضوع كلامه في بويتاته تلك هو أمه فأظهر له رضا مضاعفا وتشجيعا تاما واستعاد الأبيات مرارا دون أن ينبهه لأي خطأ تشجيعا له وحرصا على عدم إحباطه وللعلة التي قدمناها (كون أمه ست الحبايب هي أول ما فكر بالكتابة عنه حين أراد أن يسلك درب أبيه في الكتابة الشعرية).
ألقى الجامعي هذا النص البارحة في البرنامج، ولم يتمالك نفسه، وخانه تماسكه المعتاد؛ فذرف دموعه، مما جعلني أستشعر حرجا لأني طلبت منه إلقاءه وأعتذر إليه مرارا بدوري!
#إذاعة_الشباب
#برنامج_ميادين_الشعر
#عبدالحليم_البداعي
@khatieb_honey
https://www.instagram.com/reel/DKJ7mVIMnck/?igsh=Nm1reGJvczhmeXFz
❤️
3