أبو أحمد الخطيب عادل بن حميد | الخطيب للثقافة والفنون
أبو أحمد الخطيب عادل بن حميد | الخطيب للثقافة والفنون
June 12, 2025 at 11:40 AM
*نقطة أول السطر* | من ليان إلى الخطيب *أنا ليان..* القوية حد الصلابة، والضعيفة حد الذوبان فيك.. أنا التي تنهض بك، وإن كانت ترجو أن تنهض على يديك.. أنا التي تقول لك: *انهض* ، وهي تبكي لضعفك سرًا بين ضلوعها. أنا الصارخة في وجه العالم: لا أحتاج أحدًا! وأنا ذاتها التي تهمس لك: إن غبت.. أموت! في حضرتك، أكون *الأم* التي تضمك، وتربّت على وجعك كما لو أنك طفلها الوحيد، ثم أقف بعدها صارمة: *انهض… وكن رجلًا كما علمتك!* وفيك أكون *الأخت* التي تهمس لك بأسرارها، وتخبئ فيك هشاشتها، ثم تعود لتقول: *لا تحميني، دعني أحميك* . أنا *الزوجة* التي تلبس فستان القصيدة، وتكتحل بشوقك، ثم تغضب كأنك لم تكن أبدًا، ثم تعود إليك.. كأنك كنت دومًا.. وطنها الذي لا تعيشه لكنها لا تهرب منه أنا *ابنتك* إن أردت، أتدلل بين يديك كطفلة مدللة تشتهي قطعة منك .. ثم أهرب منك إذا غبت، فأدعي الكبرياء، و *أنا أنام على عطرك بين الوسائد* .. أنا النقيض حين يكون النقيض حياة.. أنا السلام في عاصفة، والعاصفة في سكون.. أجرّك إلى حضني حين تتوه.. ثم أتركك لتبحث عني في متاهاتك.. لأوقظك بنداء واحد: *أنا هنا* . أعرف أنك لا تفهمني دائمًا، وأعترف أنني لا أفهم نفسي أحيانًا، لكنني أحبك.. بعقلي المتزن.. وجنوني العاصف، بحربي الناعمة.. وسلمي الصارخ، بنصف الغياب.. وكل الحضور. *أنا لست امرأة واحدة..* أنا كل النساء حين أحبك. أنا *أمك* حين تخاف، *وأختك* حين تتعب، *وزوجتك* حين تهفو.. *وابنتك* .. *حين تتعبك الحياة وتريد أن تبتسم دون سؤال.* *أنا ليان..* ولا أحتاج لتفسير أكثر.. فقط كن كما أنت، لأكون كما أُريد.. كلّي، وكلك.. بأسمائي المتعددة.. وسري الذي لا يُروى. *على لسان ليان* أبو أحمد الخطيب

Comments