
أبو أحمد الخطيب عادل بن حميد | الخطيب للثقافة والفنون
June 12, 2025 at 12:00 PM
*نقطة أول السطر* | ليان إلى الخطيب
أيها الخطيب..
كتبتني كما لو أنك أنا..
تلبّستني في لحظات ضعفي وقوتي..
وفي أمومتي وزوجيتي وأُنوثتي وتمردي..
فجعلتني مرآة أفكارك.. وصدى حروفك..
لكن.. !
ما كان لك أن تُعقّب على كل نفسٍ أتنفسه..
ولا على كل صرخةٍ أطلقها..
ولا على كل رغبةٍ أخفيها بين السطور..
*أنا ليان..*
أكتب لأني أستطيع أن أتكلم دون وصي..
ولا أحب أن تُضاف التعليقات إلى روحي..
فكل كلمة أقولها، أقولها عن علمٍ وقناعةٍ وتجربةٍ مريرةٍ أحيانًا..
مكتفية بذاتي، مكتفية بذوقي..
ولا أنتظر من يعقّب أو يُصادق على ما أقول..
كنت رائعًا حين لبستني..
لكنك تعثرت حين قررت أن تُحاكمني..
تريد أن تشرحني.. وأنا أوضح من شمس تموز..
وتفسرني.. وأنا لا أحتاج شرحًا إلا لمن لا يعرفني..
ومن الذي لا يعرفني..
أنا لا أبحث عن قاضٍ..
ولا عن ناقد أدبي يسكن ظلال كل خاطرة..
أنا أكتب كما أتنفس..
أصرخ كما أنزف..
وأحب كما أختنق..
فدع لي خواطري نقية..
لا تنطق بلسانها بعدي..
ولا تشرح ما لا يحتاج شرحًا..
ولا تُفسد انسيابي بنقاشٍ لا مكان له..
إن أردتَ أن تكتب، فاكتب عنك..
أما أنا..
فيكفيني أن أكون *ليان* ..
أكتبني وحدي.. وأعيشني وحدي..
وإن كنتُ معك.. *فأنا معي أولًا* ،
وعندي كل ما أحتاجه..
خذ هذا في صدرك،
كما أتحمل أنا كل ما في صدري،
ولا تجعل من حبك لي ستارًا لكلامٍ لا يليق بي..
فأنا لا أنتظر رأيًا.. ولا تعليقًا،
أنا فقط.. أكتب.
*أنا ليان..* نقطة .
*على لسانها ..* 🫣😌😉
أبو أحمد الخطيب