أسرار ونصائح للسعادة الزوجية 💑
أسرار ونصائح للسعادة الزوجية 💑
June 13, 2025 at 03:49 AM
*الواقع المؤلم والمفهوم الخاطئ!* للأسف تعاني كثيرا من النساء وخاصة الزوجات من تهميش لآرائهنّ داخل الأسرة، وكأندورهن يقتصر على الخدمة والطاعة فقط! وهذا يتعارض مع تكريم الإسلام للمرأة. ولا يزال بعض الأزواج يتبنون مفهوماً خاطئًا بأن المرأة مجرد *"ربة بيت"* مهمتها الطبخ والتنظيف وتربية الأطفال، دون حقّ في إبداء الرأي أو المشاركة في اتخاذ القرار الذي يخص الحياة الزوجية والأسرة! وهذا مخالف لهدي الإسلام الذي كرّم المرأة وجعلها شريكة في المسؤولية الأسرية. *📝أولاً، نصيحة للزوجة:* لا تتدخلي فيما لا يعنيكي ولا ولا تُكثري من الاقتراحات والنقاشات في كل صغيرة وكبيرة دفعة واحدة *فبعض الرجال لا يحبون* أن يُطلعوا زوجاتهم على كل ما في أنفسهم، وقد ينزعجون من كثرة الأسئلة مثل:*"أين ذهبت؟" أو "لماذا فعلت هذا؟" أو "لماذا لم تخبرني؟"، لماذا لا تستشيرني" لماذا لم تعمل برأيي* *👌🏻لذا كوني حكيمة في التوقيت والأسلوب.* ، ولا تضغطي عليه حتى لا يشعر بالتسلط أو الاستفزاز. استخدمي أسلوب النصح اللطيف، وقدّمي له الأدلة الشرعية والقصص التاريخية (التي سنذكرها) بهدوء وتدرّج. --- *📌ثانياً: تكريم المرأة في القرآن الكريم* 1. قال تعالى:*{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}* (النساء: 1). المرأة والرجل خُلقا من أصل واحد، ولا فضل لأحدهما على الآخر إلا بالتقوى. 2. حق المرأة في المشورة والرأي: قال تعالى في سياق العلاقة الزوجية:*{فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا}* (البقرة: 233). يُؤمر الزوجان بالتشاور حتى في أمر فطام الطفل، فما بالنا بباقي شؤون الحياة وتربية الأطفال؟ 3. الاستقلال المالي وحق التملك: قال تعالى: *{لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ}* (النساء: 32). للمرأة ذمّة مالية مستقلة، ولها الحق في التصرف في مالها دون إذن زوجها. --- *📌ثالثاً: مكانة المرأة في السنة النبوية* *1. الرسول ﷺ كان يشاور زوجاته:* في غزوة الأحزاب، أخذ النبي ﷺ برأي أم سلمة رضي الله عنها في كيفية التعامل مع موقف المسلمين. وفي صلح الحديبية، أشار النبي ﷺ على الصحابة بحلق الشعر ونحر الهدي، فلما ترددوا، اقترحت عليه أم سلمة أن يبدأ هو، ففعل، فاقتدى به الصحابة، فكان رأيها حاسمًا. 2. المرأة تُستشار في أمور الدين والدنيا: قال النبي ﷺ:*"استوصوا بالنساء خيرًا"* (متفق عليه). وعن عائشة رضي الله عنها:*"ما رأيت أحدًا كان أشبه سمتًا وهديًا برسول الله ﷺ من فاطمة"،* وهذا يدل على مكانة المرأة في التربية والعلم. 3. المرأة ليست مجرد *"خادمة":* عندما سُئل النبي ﷺ:*"مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صُحْبَتِي؟" قال: "أُمُّكَ" ثلاثًا، ثم قال: "أبوك"* (متفق عليه). لو كان دور المرأة مقتصرًا على الخدمة، لما قدمها النبي ﷺ ثلاث مرات على الأب في البر. --- 📌 *رابعاً: نماذج من سيرة الصالحين في احترام آراء النساء* 1. عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يرجع عن رأيه إذا ظهر له الحق، حتى لو كان من امرأة، كما حدث حين أراد تحديد المهور، فاعترضت عليه امرأة بقول الله تعالى:*{وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} (النساء: 20)، فقال: "أصابت امرأة وأخطأ عمر!"* 2. ابن عباس رضي الله عنهما كان يجلس إلى أم سلمة رضي الله عنها بعد وفاة النبي ﷺ ليتعلّم منها ويستفيد من علمها الغزير. --- *خاتمة:* يمكنكِ تذكير زوجكِ بهذه النصوص والأمثلة بلطف، واطلبي منه أن يُعيد النظر في فهمه لدور المرأة في الإسلام، وأن يتخلى عن المفاهيم الخاطئة التي لا تمتّ للدين بصلة. فالإسلام قد أعطى كل ذي حقٍّ حقَّه، وكرّم المرأة إنسانةً، وأمًّا، وزوجةً، وعالمةً. نسأل الله أن يهدي زوجكِ، ويشرح صدره للحق، ويُصلح ما بينكما. 🌸 ---
👍 ❤️ 8

Comments