🌾 أخلِص أضحيتك لله تعالى وحده ولا تنظر إلى أعين الخلق ؛ لا مَدحًا ولا قَدحًا ! وانتبه من مكائد إبليس -نعوذ بالله من شرِّه- ✒️ قال العلامة ابنُ الحاجِّ المالكي -رحمه الله تعالى- : " وَانْظُرْ -رَحِمَنَا اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّاكَ- إلَى مَكِيدَةِ إبْلِيسَ اللَّعِينِ وَمَا أَدْخَلَ مِنْ سُمِّهِ السَّمُومِ عَلَى بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ بِتَسْوِيلِهِ لَهُمْ تَرْكَ هَذِهِ السُّنَّةِ الْعُظْمَى -(أي ذبح الأضحية لله تعالى)- ، وَحَرَمَهُمْ جَزِيلَ ثَوَابِهَا بِمَا أَوْقَعَ فِي نُفُوسِهِمْ مِنْ الْعِلَلِ الْقَبِيحَةِ الشَّنِيعَةِ فَزَيَّنَ لِكُلِّ أَهْلِ إقْلِيمٍ مَا يَقْبَلُونَهُ مِنْهُ ! ؛ ● فَإِذَا قُلْت لِبَعْضِ مَنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ: لِمَ لَا تُضَحِّي؟ فَيَقُولُ: لِي مَعَارِفُ كَثِيرَةٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ لَا يَعُمُّهُمْ ! ، فَمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ يَلُومَنِي وَلَا يَلْزَمُنِي أَكْثَرُ مِنْ خَرُوفٍ وَاحِدٍ ! ● وَإِذَا قُلْت لِلْفَقِيرِ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ: لِمَ تَتَكَلَّفُ الْأُضْحِيَّةَ وَهِيَ لَا تَجِبُ عَلَيْك ؟! فَيَقُولُ: قَبِيحٌ مِنْ الْجِيرَانِ، وَالْأَهْلِ، وَالْمَعَارِفِ أَنْ يَقُولُوا: فُلَانٌ لَمْ يُضَحِّ ! ■ `فَصَارَتْ هَذِهِ الْقُرْبَةُ بِالنَّظَرِ إلَى فِعْلِهَا وَتَرْكِهَا مَشُوبَةٌ بِالنَّظَرِ إلَى الْخَلْقِ، وَتَحْسِينِهِمْ، وَتَقْبِيحِهِمْ ! فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ "` انتهى. 📚 | "المَدخَل لابنِ الحَاجِّ" (١/‏٢٨٤) | `فأخلصوا ضحاياكم لله تعالى وحده ،` `ومن حِيلَ بينه وبين التضحية هذا العام ؛ فَلْيَعلَمْ أنَّه سيُأجرُهُ ربُّهُ الكرِيم -على ما يَرَى من نِيَّةِ العبدِ الطَّيِّبةِ- بإذنهِ سبحانه وتعالى، ولا يُكلِّف الله نفسًا إلا وُسعَها.` `وتَقبَّل الله مِنِّي ومنكم` `والله تعالى أعلم` `أخوكم ومُحبُّكم في الله` `والدَّاعي لكم بالخيرات والمَسرَّات` أبو إسحاق زهير بن عيسى الهلالي المرزوقي `-عفا الله عنه بمنِّه وكرمه-` عيد الأضحى المبارك العاشر من ذي الحجة ١٤٤٦