
أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
June 13, 2025 at 06:44 AM
الشيخ إبراهيم المحيميد – بيان سابق حول دعاوى الجهاد المزعوم:
قبل ربع قرن تقريبا، في أوج فورة الفكر التحريضي التكفيري، كُلّفت من قبل مركز الدعوة بمنطقة عسير بمحاضرات في بعض الكليات والمدارس، حول خطورة التوجه لمناطق الصراع والقتال مع جماعات مشبوهة.
وأذكر جيدًا أن شابًا صغير السن جاءني، وقد أعدّ العدّة للذهاب إلى العراق نهاية السنة الدراسية، وفهمتُ منه أن إمام الحي قال له بالحرف الواحد:
> "يوم القيامة نساء أهل السنة بالعراق يتعلقن برقبته؛ لأنه لم يدافع عنهن، وأنه مستعد بتجهيز الشاب وتحمل ما يلزم".
فقلت له:
> "بلّغ سلامي الحار للإمام، وأني مستعد لتجهيزه بما يحتاج حتى يفتك شباب المسلمين من شره".
ثم قلت له:
> "لكن اطرح عليه هذا السؤال: لماذا تتعلق نساء أهل العراق برقبتك، ولا يتعلقن برقبته، وهو في بيته يأكل من أطايب الطعام من المفطحات والعصيدة والكبسة؟"
فقال لي الشاب: "والله صدقت".
وظل الشاب على تواصل معي عدة سنوات، والحمد لله.
وفي هذا المقطع، رموز من الإخونجية المشردين في تركيا ينادون للجهاد.
وأنا أقول لهم الكلمة التي قلتها قبل ربع قرن لذلك الفتى:
> "بلّغوا الصغير وعبدالحي يوسف وبقية الثلة في المقطع أني أتكفّل بمصاريفهم كلها وتجهيزها بما يلزم، حتى يصلوا إلى جبهة من جبهات إخوة القردة والخنازير، ويتركوا المشويات والمقالات وأطياب الطعام في تركيا.
العرب تقول: من أراد أن يكون إمامي، فليكن أمامي.
وأني صادق في تجهيزهم".
انتهى كلام الشيخ إبراهيم المحيميد.