في لحظة فارقة من تحولات النظام الدولي، تتقدم دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، لترسم ملامح شرق أوسط جديد، لا تديره الأوهام، بل تقوده شرعية التحديث، وعقلانية السياسات، وحكمة إعادة التموضع. بين مشروعي الهيمنة والتفكك اللذين تبنتهما إسرائيل وإيران، تشقُ دول الخليج طريقًا ثالثًا أكثر عقلانيةً واستقرارًا، ويبرز البديل الخليجي: مشروع يزاوج بين الداخل المزدهر والخارج المتزن، ويُعيد القرار الإقليمي إلى أهله، بعيدًا عن ابتزاز القوتين الغائبتين الحاضرتين. زيارة ترامب كانت اعترافًا مبكرًا بقوة صاعدة تُعيد هندسة الجيوسياسة بعيدًا عن فوضى الهيمنة القديمة. الخليج اليوم لا يكتفي بدور المراقب، بل يكتب سطور اللعبة الجديدة بحبر السيادة والتوازن. وفي زمن الأزمات المتقاطعة، تولد معادلة جديدة: لا مشرق بلا قرار خليجي. قراءة تحليلية لواقع يتحرك من تحت السطح، يدونها الكاتب د. محمود أبو القاسم، للاطلاع تجده في هذا الرابط: https://rasanah-iiis.org/?p=37639