يكشف تحليل «رصانة» أهمية زيارة الرئيس الصيني لموسكو في ظل جولة ترامب الشرق أوسطية، حيث التزامن المفترض بين زيارة ترامب للشرق الأوسط وزيارة شي لموسكو يكشف عن ديناميكية جيوسياسية معقدة. فبينما سعى ترامب لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع حلفاء واشنطن بأسلوب صفقات فردية، رسّخ شي وبوتين شراكة إستراتيجية عميقة في وجه الهيمنة الأمريكية. تُبرز الجولتان نهجين متباينين للقيادة العالمية: دبلوماسية الصفقات مقابل الاحتفاء بالتاريخ والتوافق الإستراتيجي، هذا التباين يُعقّد المشهد الدولي، ويدفع الدول نحو مفترق طرق. فرغم سعي الصين وروسيا لتغيير النظام العالمي، إلا أن تقارب بكين مع موسكو يُثير شكوك أوروبا ويُعرّض مصداقيتها للخطر. من جهة أخرى، تُظهر سياسات ترامب الأحادية قدرة أمريكا على زعزعة الأسواق لكنها تُنفر الحلفاء، مما يدفع الدول المحايدة نحو فلك الصين. يتجه العالم اليوم نحو إعادة تقييم للتحالفات الإستراتيجية، فهل سيتمكن من تحقيق توازن جديد؟ للمزيد تابع التحليل: https://rasanah-iiis.org/?p=37691