مواعظ ورقائق
May 15, 2025 at 03:17 AM
"ألا كل ما خلا الله باطل":
إذا نزلت بك عطايا الله وهداياه فلا تشمخ، ولكن انحنِ خضوعًا لربك، وازدد طاعة وانكسارا، قال تعالى: ﴿إِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ﴾ [الكوثر: ١]
﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَر﴾ [الكوثر: ٢]
[ أنوارٌ من الذكر الحكيم، ص١٣٤ ]
«اعرفوا ما لله تعالى من الأسماء والصفات فإن معرفة ذلك زيادة في الإيمان وبصيرة في دين الله وعرفان، ولله تعالى تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة ألا وإن إحصاءها أن يعرف العبد لفظها ومعناها ويتعبد لله تعالى بموجبها ومقتضاها.»
العلامة / محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-.
وقال عمر بن عبد العزيز: (لا تكن ممن يتبع الحق إذا وافق هواه ويخالفه إذا خالف هواه فإذا أنت لا تثاب على ما اتبعته من الحق وتعاقب على ما خالفته) وهو كما قال رحمه الله؛ لأنه في الموضعين إنما قصد اتباع هواه لم يعمل لله".
مجموع الفتاوى جـ١٠صـ٤٨٠
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فالذنوب لها عقوبات : السرُّ بالسرِّ ، والعلانية بالعلانية .
[ مجموع الفتاوى -١٤/١١١ ]
ومن عقوبات السر : حرمان الخشوع في الصلاة، أو التوفيق لليقين ، أو تسلط جند الله تبارك وتعالى ؛ الهم عليه ، وغيرها كثير !
وأما في العلانية : فيكره الله إنبعاثه في مواسم الخيرات، أو وثوبه في مواطن الإجابة، فيجد ثقل في قيام الليل ، أو الدعاء ، أو في الصدقة .. أو..
فالعقوبات ليست محصورة على حرمان الرزق المادي، بل إن الطاعة ومجاهدة النفس وتحقيق العبودية الحقّة لله جل وعلا من أعظم أنواع الرزق كماهي الهداية والتوفيق والسداد ، والكثير لا يدرك أسباب الحرمان؛ وذلك لسطوة الذنب وهيمنة الغفلة ، فلا يكاد يخرج منهما إلا ورسل الموت بين يديه ؟!
#نفثة
يا ربّ بصِّرْني بقصديَ إنني
أعمى إذا لمْ تهْدِني لِصوابي
فلقد علَتْني من هَوايَ غِشاوةٌ
زلَّتْ برِجلي حين لاح طِلابي
وتشابهَتْ في ناظرَيَّ طرائقي
وتقاعسَتْ عن مُنْتهايَ رِكابي
يا ربّ أدركني وزَكِّ بصيرتي
فلقد بلغْتُ من الشتات نِصابي
يا ربّ أَحْيِ مَوَاتَ قلبي، واكْفني
عجْزَ المُرِيدِ وحَيرةَ المُرتابِ
أيوب الجهني
"من يُدبّر امر ملايين الكواكب ,و المجرّات في مداها الكبير قادر, على ان يُدبّر ما بقلبك الصغير , قادر على ان يغيّر حالك في لمح البصر , فوض امورك على الله وهو حسبك”"
"وأما الشوق إلى لقاء الله في الدنيا فهو أعظم لذة تحصل للعارفين في الدنيا، فمن أنس بالله في الدنيا واشتاق إلى لقائه، فقد فاز بأعظم لذة يمكن لبشر الوصول إليها في هذه الدار"
- ابن رجب
"الأوّاب هو: العبد الكثير الشوق إلى الرحمن؛ بحيث تطول عليه الأوقات الفاصلة بين فرائض الصلوات، فلا يصبر حتى يملأها بنوافل العبادات؛ ولذلك سُمّيت صلاة الضحى بصلاة الأوّابين!"
- فريد الأنصاري
«من أراد نورًا في قلبه، وسكينة في روحه، وتيسيرًا في أمره، وزيادة في بصيرته، فليخلص عمله لربه في السر، ولتكن عباداته في الخفاء أعظم من تلك التي في العلن!»
«حينما ينظر المرء إلى القمر ؛ وهو مخلوقٌ عظيم من مخلوقاته الجليلة سبحانه ، فليتذكّر حينها نظرهُ إلى وجهِ الباري سبحانه ، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بذلك .
اللهم إنّا نسألك لذّة النظر إلى وجهك الكريم ، والشوق إلى لقائك ، يا ذا الجلال والإكرام .»