تِلَاوَة ♡.
تِلَاوَة ♡.
May 29, 2025 at 03:50 PM
تُشير الروايات إلى أنّ النبيّ ﷺ كان يتلو القرآن بصوتٍ جميلٍ خاشعٍ مُتحزّنٍ، يُؤثّر في قلوب سامعيه ويُشعرهم بمهابة كلام الله تعالى، وقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: "كان رسول الله ﷺ يقرأ متّرنّمًا كأنّه يُنشد”. وتشير بعض الروايات إلى أنّ النبيّ ﷺ كان يطيل الصوت في بعض الآيات، ويُنوّع في نغمات صوته وفقًا لمعاني الآيات، دون تكلّفٍ أو خروجٍ عن أحكام التّجويد، ويمكن الاستنتاج من ذلك أنّ تحسين الصوت في قراءة القرآن أمرٌ مطلوبٌ، شرط أن يكون مُتّسقًا مع روح القرآن ومقاصده، وأن يُساعد على زيادة الخشوع والتدبّر في معانيه، مُقتدين في ذلك بالنبيّ ﷺ الذي كان أجمل الناس صوتًا في تلاوة القرآن. وثبت في السنة أنه ﷺ كان أحسن الناس صوتاً بقراءة القرآن، فقد روى البخاري من حديث البراء -رضي الله عنه- قال: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} فِي الْعِشَاءِ وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ قِرَاءَةً". وجاء في حديث عبد الله بن المغفل المزني أنه قال: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى نَاقَتِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ يُرَجِّعُ, وَقَالَ: أي معاوية "لَوْلَا أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ حَوْلِي لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ". وعن أنس رضي الله عنه : ما بعث الله نبيا إلا حسن الوجه ، حسن الصوت ، فكان نبيكم ﷺ أحسنهم وجها وأحسنهم صوتا . وكان صوت الرسول صلى الله عليه وسلم يبلغ حيث لا يبلغه صوت غيره . يارب لا تحرمنا صوته .
🤍 1

Comments