
منصة الهدف الإخبارية 🇸🇩
June 13, 2025 at 11:47 AM
وهج الفكرة
✍️ د . أنس الماحي
( *عاصفة لا تعرف الرحمة* )
أشعلها دونالد ترامب ..!!
الشرق الأوسط على صفيح ساخن فهل باتت الحرب مطلبًا لتفتيته؟ أم أن الرضا الصهيوني صار بوابة لسياسات واشنطن؟ ففي زمن تتهاوى فيه المبادئ تحت وطأة المصالح، ويتحول فيه الدم إلى أداة للتفاوض، تبرز التوترات بين إسرائيل وإيران كشرارة اشتعلت بالفعل لتعلن عن أحتمال بدء حرب كبرى ، تتجاوز حدود الطائرات والصواريخ، وتغوص عميقًا في دهاليز السياسة الأميركية ومآربها الخفية.
ها هي إسرائيل ، الكيان الذي لم يتوقف يومًا عن خوض الحروب أو التهديد بها ، تضرب طهران، مستغلة تعثر المفاوضات النووية، ومستنِدة إلى دعمٍ أميركي بات يُقرأ في كل سطر من سطور تحركاتها العسكرية والدبلوماسية ، ومن خلف الستار تتردد أصداء استعدادات، تخلّلتها إجراءات أميركية بإخلاء سفاراتها في بغداد والكويت والبحرين، وكأن المنطقة على موعد مع عاصفة لا تعرف الرحمة.
لكن السؤال الأهم يظل مطروحًا : هل تملك إيران القدرة على رد مماثل بنفس الفاعلية؟ .. قد تملك إيران الأدوات، وقد تُشعل جبهات متعددة عبر أذرعها الإقليمية الممتدة ، غير أن الفاعلية لا تكمن فقط في الصواريخ، بل في قدرة الردع الحقيقي، وفي حجم الخسائر التي يمكن أن تُلحقها بإسرائيل دون أن تدفع ثمنًا مدمّرًا، وهنا يكمن بيت القصيد. فإسرائيل، المدعومة نوويًا وغطاءً دوليًا، تُراهن على تفوقها النوعي، بينما تُراهن إيران على طول النفس وتعدد ساحات الاشتباك.
أما الولايات المتحدة، فهل فعلاً تسعى لتهدئة الأوضاع؟ أم أن واشنطن وجدت في هذه البقعة المشتعلة وقودًا مناسبًا لإعادة صياغة المشهد الجيوسياسي؟ ..فلا يمكن فصل هذا التصعيد عن العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى المشهد السياسي الأميركي، فمنذ قدومه رئيسا لأمريكا ، اشتعلت الساحة الإقليمية انسحب من الاتفاق النووي مع إيران ، أعطى الضوء الأخضر لصفقة القرن واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكأن شرعية وجوده كانت مرهونة برضا اللوبي الصهيوني.
وها هي أميركا نفسها تحترق من الداخل انقسامات سياسية ، اضطرابات اجتماعية ، اقتصاد يئن تحت الضغوط، وأمة تتخبط بين الجمهوريين والديمقراطيين فهل باتت الحرب الخارجية هي الوسيلة الأسهل لصرف الأنظار عن الجمر المتراكم تحت الرماد؟ وهل يسعى صانع القرار الأميركي لإعادة ترتيب التحالفات القديمة، عبر حربٍ تقودها إسرائيل وتدفع ثمنها المنطقة بأكملها؟
وغزة... غزة التي لا تغيب عن مشهد الدم، لا تُستثنى من هذه الحسابات فهل صمود غزة صار عبئًا على صورة إسرائيل؟ وهل ترى واشنطن أن خنق غزة يخدم أمن "الكيان الصهيوني" ويضمن استمرار تدفق الدعم المالي والعسكري؟
إن اشتعال المنطقة ليس محض صدفة، ولا رد فعل طارئ على تعثر مفاوضات أو توتر حدودي، بل هو فصل جديد في مسرحية طويلة يُكتب سيناريوها بين أروقة البنتاغون وتل أبيب، ويمثلها جنرالات وتجار سلاح، وتُعرض على مسرحٍ اسمه "الشرق الأوسط".
في هذا المشهد، لا يُنظر إلى الدم إلا كوسيلة، ولا إلى الحرب إلا كفرصة، ولا إلى السلام إلا كهدنة مؤقتة تخدم الاستعداد للجولة القادمة فمن يُوقف هذا العبث؟ ومن يعيد للمنطقة حقها في الحياة بعيدًا عن رهانات القنابل وأطماع الخرائط؟ وهل تبقى واشنطن أسيرة لرضا إسرائيل، أم أن هناك وعيًا دوليًا بدأ يتشكل، يُدرك أن الشرق الأوسط لا يحتاج مزيدًا من الحروب، بل قليلًا من العدالة ..؟
*_وهج اخير*
صاروخ داخل غرفة نوم الدكتور مهدي طهرانجي رئيس جامعة آزاد الإسلامية بشقته بالعاصمة الإيرانية طهران .....وتأمل ..
_*منصةالهدف الاخبارية🇸🇩*_
👍
😂
😮
4