
بيارق النبوة والأبوة
May 21, 2025 at 07:54 AM
● *الزعـامة ودورهـا في ترويـج الشـعارات المرحـلية*
فإذا ما هيأت الأسباب زعـيمـا مـعيناً، ووقف في بقعة من بقاع الأرض يتخذ من الشعارات راية بإسم القومية أو الحزبية او النصرة الدينية أو أي مسمى من المسميات المرحلية، فإذا بك ترى الأمة تلقي عزتها وهمتها وآمالها و حاضرها ومستقبلها في صفّه، `وأنه المخلص الأعظم، والآية المنتظرة، ولا يفكر أحد من هؤلاء في المـرحـلة أو الظروف التي برز فيها أو ما يحيط بإسلاميته أو بإعلاميته من ملابسات، وترتفع درجة الحرارة والتوتر أن `يخاطر مئات من الشباب الباحث عن الخلاص والمخرج للأمة فتلحق بذلك الرمز أو تراهن عن نجاحه وينتحر الكثير في سبيل المشاركة في تلك المعركة أو تلك النصرة...`
`وفـجـأة... تتمكن قوى الشـر من إنهاء المسـرحية، ويتهاوى ذلك الرمـز في ظروف مـحبطة وغـريبة البداية والنهاية...` وتبتلع الأقدار المنتحرين والمـندفعين والخـائضين بحـار الحـماس المـفتعل دون تمحيص أو تبيين، ويكـبر كـابـوس الإحـباط ويبرز العدو المخطط كـبطل وشـجـاع ..
وهـذه الظـاهـرة تكـررت أحـداثها في عالمـنا العـربي والإسـلامي، وبصـور مـتنوعة ومـتعددة، `ولا زال المبرمجون يعدون صوراً مشابهه و مسرحيات مماثلة ليستنفذوا من هذه الأمة كل حماس وعزيمة، حسب اعتقادهم ونظريتهم... ﴿ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾`
✍🏻 الحـبيب العـلامة
#أبوبكـر_المشـهور رحمه الله تعالى
📖 الوثيـقة
ط ٣ لعام ١٤٣٦هـ_٢٠١٥م صـ٧٠
بيـارق النبـوّة والأبـوّة
❤️
1