لا يصنع المجد بالهتاف، ولا تحفظ السيادة بالتصفيق ،هناك قوى تولد من رحم النظام، وتصاغ من معدن الانضباط، وتتشكل خارج دائرة الضجيج، لكنها حين تتحرك، ترتج الأرض من تحت أقدام العابثين. إنها قوات درع الوطن…الاسم الذي لا يقال عبثًا، ولا يذكر عرضًا ،قوة لا تنتظر الإذن لتثبت نفسها، لأنها وجدت لتكون في الصدارة، ولتكون أول من يتقدم وآخر من يتراجع، ليست جيشًا في زي رسمي فقط، بل منظومة وعي، ومؤسسة عقيدة، ومشـروع دولة لا مكان فيه للضعف ولا للارتخاء. قوات درع الوطن لا تعتمد على الشعارات ولا تستهويها الزينة الإعلامية، لأن هيبتها لا تصنع في الكواليس، بل تبنى في الميدان. كل فرد فيها، من الجندي إلى أعلى الرتب، يدرك أن الانتماء ليس شعارًا يعلق على الكتف، بل مسؤولية تحمل في القلب وتترجم على الأرض ،هذه القوة لا تتحرك بعشوائية، ولا تخوض معركة بلا خريطة، ولا تدخل ميدانًا بلا هدف، كل خطوة مدروسة، كل تحرك محسوب، ولأنها لا تنتمي إلا للوطن، فهي لا تخضع إلا لسلطة القانون، ولا تركع إلا أمام الواجب. في ثقافة درع الوطن، الجندي لا يدرب فقط على حمل السلاح، بل يربى على احترام السلاح ،لا يعلم فقط فن القتال، بل يغرس فيه شعور المسؤولية، وهيبة الانضباط، وقدسية المهمة، هنا لا يكتفى بالجاهزية البدنية، بل تبنى الجاهزية الأخلاقية، لأن من لا يحمل القيم لا يستحق أن يحمل السلاح. حين تستدعى وحدات درع الوطن، لا تستدعى للعرض، بل للفصل، لا تتدخل للتجميل، بل للحسم، لا تتقدم لتسجيل موقف، بل لتغيير الواقع، وجودها كفيل بإعادة ترتيب الفوضى، وإعادة تعريف حدود النظام. الذين يحاولون اختراق هذه القوة، يصطدمون بجدار لا يخترق، لا مجاملة في صفوفها، ولا استثناء في قوانينها ،من لا ينتمي لفكرها يلفظ، ومن لا يرق لمستواها يستبعد، إنها مؤسسة لا تقبل التزييف، ولا تحتمل الازدواجية. ولاؤها واضح، وقرارها واضح، ومسارها لا ينحرف. في كل عملية تنفذها، تكتب درسًا في الاحتراف ،في كل منطقة تتمركز فيها، تعيد تعريف الأمن. الأداء فيها لا يقاس بعدد الطلقات، بل بنتائج التدخل، لا تترك خلفها فراغا، ولا تترك أمامها شكا، تحضر لتبقى، وتؤدي لتحترم، وتبني لتصنع الفارق. السر لا يكمن في السلاح، بل في اليد التي تحمله، والسلاح في درع الوطن لا يستخدم إلا حين يكون آخر الحلول، لكنه حين يستخدم، لا يخطئ، لأن الرصاصة تطلق بعقل، وتوجه بقرار، وتصوب بقلب لا يعرف التردد. قوات درع الوطن لا تتلون، لا تتبدل، لا تتراجع ،هي الثابت حين تتغير المعادلات، وهي الرادع حين يتمادى الخطر، وهي المعيار حين تقاس الجاهزية ،هيبة لا تستعار، وقوة لا توجر، واسم يقال بخشوع،إنها درع الوطن،حيث لا يرفع الشعار إلا إذا كان بحجم الشرف، ولا يلبس الزي إلا إذا كان على قدر المسؤولية. https://whatsapp.com/channel/0029VaRlECfElah2arwcow47