محبي قوات درع الوطن
محبي قوات درع الوطن
June 11, 2025 at 05:13 PM
درع الوطن: صخرة الشرف في وجه رياح الخيانة ومسار لا يحيد "كل ما يقومون به هو مناورة بائسة. أخبروهم أن الخيانة ليست وجهة نظر قابلة للنقاش." هذه الكلمات، التي تنبض بالقوة والعزيمة، ليست مجرد عبارات عابرة، بل هي صرخة حق في وجه الباطل، وتأكيد على أن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها، ومبادئ لا تخضع للمساومة أو التأويل. في غمار التحديات المتزايدة، والصراعات التي تهدف إلى النيل من صمود الأوطان، يقف "درع الوطن" شامخًا، كرمز للشرف والالتزام، ومؤسسة تاريخها ناصع البياض يروي حكايات التفاني والوفاء. تاريخ درع الوطن، منذ اللحظة الأولى لتأسيسه وحتى يومنا هذا، هو سجلٌ خالٍ من أي وصمة. لم يرتكب هذا الكيان الشريف أي مخالفة أو جريمة في أي مدينة، على امتداد جغرافيته. هذا الإنجاز بحد ذاته ليس مجرد رقم يُذكر، بل هو شهادة حية على مستوى الانضباط، والمهنية، والنزاهة التي يتمتع بها أفراد هذه المؤسسة العسكرية. إن مهمته الأساسية تتجاوز مجرد حفظ الأمن؛ فهي تتجسد في الدفاع عن شرف المؤسسة العسكرية ذاتها، وصون هيبتها، والتصدي بحزم لكل من يحاول المساس بالنظام والقانون. درع الوطن ليس مجرد قوة تنفيذية، بل هو حارس أمين للمبادئ والقيم العليا التي بُني عليها الوطن، وحامي حصين لسيادته وكرامته. ما يميز درع الوطن ويجعله استثناءً هو تحصينه الذاتي من الانزلاق إلى مستنقعات الصراعات الدنيئة. إنه لا يمكن أن ينساق لحروب مناطقية ضيقة الأفق، أو فئوية تقسّم المجتمع، أو قروية تفتت اللحمة الوطنية، أو حتى صراعات جانبية تستهلك الطاقات وتشتت الجهود عن الأهداف السامية. بوصلة درع الوطن واضحة وثابتة، توجهها نحو أهداف جسيمة تستحق أن يخاض لأجلها البحار والبراري والجبال. هذه الأهداف لا تُمليها الأهواء الشخصية أو المصالح الضيقة، بل هي أهداف وطنية كبرى، تتمثل في حماية تراب الوطن، وصون عزته، وضمان أمن وسلامة أبنائه. من أجل هذه الأهداف، لا يمكن لأحد، كائناً من كان، أن يحرف المسار أو يضلل البوصلة. هذه هي رؤية درع الوطن، وهذا هو قسمه. إن المرحلة القادمة، بإذن الله، ستحمل في طياتها ما يثبت صحة ما نقول. فالثبات على المبادئ الراسخة، والالتزام بالشرف الذي لا يتزعزع، والدفاع المستميت عن الحق مهما كانت التحديات، هي الأركان الأساسية التي تُبنى عليها الأوطان الصامدة وتحصّنها من رياح التغيير العاصفة. درع الوطن، بتاريخه المشرف الذي يتلألأ كالنجمة في سماء النزاهة، وتصميمه الراسخ الذي لا يعرف التهاون، يجسّد كل هذه الأسس والقيم. إنه يقف سداً منيعاً في وجه كل محاولات التخريب والتشويه، وكل الدسائس التي ترمي إلى زعزعة الاستقرار. في زمن تتلاطم فيه أمواج الفتن، وتُحاك فيه المؤامرات بشتى الأشكال، يظل درع الوطن منارة تضيء السبيل، ويقينًا لا يتزعزع بأن المجد الحقيقي لا يُكتسب إلا بالدفاع عن الحق وصون كرامة الوطن وشرفه. إن وجود درع الوطن ليس مجرد ضمانة أمنية، بل هو تعبير عن إرادة شعب لا يقبل الضيم، ومؤسسة تعاهدت على أن تكون الدرع الحصين لكل مواطن. إنه صوت العزيمة الذي لا يخشى مواجهة الخيانة، ويد العدالة التي لا تتوانى عن تطبيق القانون. وبفضل هذا الإيمان الراسخ، وهذا الالتزام الصادق، سيبقى درع الوطن القلعة الشامخة التي تحمي الوطن، وتصون كرامته، وتمضي به قدمًا نحو مستقبل أفضل، مستقبل لا مكان فيه للخونة، ومجد لا يمكن لأحد أن يساوم عليه.
👍 ❤️ 😂 8

Comments