محبي قوات درع الوطن
محبي قوات درع الوطن
June 13, 2025 at 06:53 AM
ليس بغريب أن نقول إن القائد العام قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا: لم تكن هذه المرة هي المرة الأولى التي أحاول فيها أن أكتب عن قائد عملاق لدرع الوطن، ودرع صلب إنه العميد بشير سيف المضربي. لقد حاولت مرات ومرات أن أكتب خواطر على صفحات الضياء التي صنعها العميد بشير سيف المضربي بأفعاله وحنكته، والذي يعد أبرز الشيوخ السلفيين، لكنني كنت أشعر بأنني لست في مقام الكتابة عن القائد وقف إلى جانب الدين كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتا على ما يقدمه وعلى ما لمسه أبناء الوطن. لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به سيرته ليخوض بحرا من بحار الشجاعة، ويكتب عن درع الوطن وقائد بحجم وطن، وعالم من شيوخ دماج. ليكتب عن القائد العسكري الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى وإلى جانب رفقاء السلاح في تحرير العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج وباب المندب والمخا وذوباب لتحريرها من مليشيات الحوثية. لتحدث عن قائد بوزن دولة، وقائد بحجم وطن، وعسكري بعقلية سياسي، عن مناضل جسور، ووطني غيور، عرفته الحرب حكيما سديد الرأي. لعلكم عرفتموه جيدا، ليست الصفات المذكورة آنفا إلا لرجل واحد في جنوب اليمن، ولا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني ممن يتتبعون تاريخه منذ تحرير العاصمة عدن. العميد بشير سيف المضربي مستقل بذاته، شيخ سني عصارة ناضجة من تجارب الحياة، ودرع من دروع الدين والوطن، لا تزيده الأيام إلا صلابة في موقفه الديني والعسكري، إخلاصا لدينه ولوطنه لم يتاجر في قضاياه يوما من الأيام. قائد تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد، شهادة فخر ووثيقة عرفان، وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد، أو صاحب حقد بعينيه رمد لا يرى إلا ما يوافق هواه، ويخدم مصالحه. ذلك القائد المناضل الذي سيظل فخر جنوب اليمن إلى شمال اليمن الشرفاء ومرجعية عليا للدين التوحيد والعقيدة السنية السليمة، وحامي الدين درع الوطن الواقي من كل متربص ومتاجر. إنه ذلك القائد الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دارت، ولا ينحني ولا ينكسر أمام كل المتغيرات التي لا تخدم الوطن، بل يعرفه الجميع بمواقفه البطولية والرجولية والإنسانية والوطنية في كل المناطق الجغرافية كافة. عرف هذا القائد الهمام الضرغام بالحنكة والحكمة والتوازن والوسطية في جميع توجهاته التي كانت لا تخدم إلا مصالح الدين ثم الوطن فقط، ولا غرو في ذلك فتغليب مصلحة الوطن على مصالح الأشخاص، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، سمة تعلمها القائد منذ أن التحق بالجماعة السلفية منذ وقت مبكر من عمره، التي تعلم فيها الكثير والكثير. ليس بغريب أن نقول إن القائد العام لقوات درع الوطن رمز للشرف والوطنية، يتنزه عن صغائر الأمور التي يسعى إليهاأصحاب النفوس الضيقة، وأنه ثابت من ثوابت الدينيه ببناء قوة عسكرية نظامية تختلف نظمها تماما عن التشكيلات العسكرية الأخرى، والذي تحظى هذه القوات درع الوطن بقرار جمهوري، والذي تتميز بقبول كبير من أبناء الوطن وفي كافة المناطق الجغرافية اليمنية. إنه بالفعل القائد من زمن فريد، من زمن الشخصيات القيادية الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية. إنه أخ وأب وقائد روحي للجميع، إنه بالفعل شخصية فريدة، ونادرة في هذا الوطن. وإن أهم ما يميز هذا القائد العظيم، أنه رجل لا يفرط بالثوابت الدينية والوطنية، وأنه القائد استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف السياسية، وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف. وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه حائرة وعاجزة عن أن تخوض بحر شجاعته، وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال، يلخص بها هذا الرجل بأقل وصف وأبلغ تعبير، وأصدق عبارة. القائد الذي عرفه الوطن مناصرا ومؤيدا للحق دوما، لا يعرف علو منزلته، وشرف نضاله، وسعة حكمته، وحسن تصرفه، إلا من قرأ صفحات مسيرته من الكثير، والتاريخ خير منصف لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة، ويغوص في أعماق المعرفة .. أصيل المُليكي
👍 3

Comments